ثانوية الشبيلي مع الجهات الأمنية تحارب الإرهاب بأسلوب تربوي

*عنيزة - عبد الله الفنيخ:
أقامت مدرسة محمد بن حمد الشبيلي الثانوية بمحافظة عنيزة مشهدا بعنوان (معاً ضد الإرهاب شاركت فيه بعض الجهات الأمنية) .
حيث بدأ المشهد بالتغرير بالشاب يوسف صاحب تلك الظروف الاجتماعية السيئة واقناعه بتفجير مدرسة الشبيلي ومن ثم عزمه على ذلك، وفي تلك الاثناء تداهمه دوريات أمن الطرق بعنيزة ليبدأ حوار بناء بينه وبينهم ألقيت من خلاله آيات كريمة وأحاديث شريفة ومن ثم تسجيل للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وبعدها قصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي وبعض الاحصائيات كلها تصب في موضوع الإرهاب وبعد ذلك يعلن الشاب يوسف استسلامه واقتناعه بخطئه.
وبعد ذلك ألقى العقيد عبد الله بن محمد البدراني مدير الأمن الوقائي كلمة بهذه المناسبة نيابة عن مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب.
الجديد بالذكر انه يصاحب تلك الفعالية معرض بعنوان (لا للإرهاب) داخل بهو المدرسة.
وبهذه المناسبة تحدث سعد المسمى مشرف النشاط الثقافي قائلاً: أعتقد أن المدارس بدأت تقوم بدورها الهام في محاربة وكشف حقيقة ما يتعرض له وطننا الغالي ورموزه الحضارية والعسكرية من استهداف ظالم للأمنيين والمواطنين, نعم هذا دور المدرسة والتي تعتبر المحصن الأول لشباب اليوم ورجال الغد.
أما علي السعيد مشرف النشاط الثقافي قال: إن مثل هذه الأنشطة تنبع من حرص المدرسة كمؤسسة تربوية للقيام بدورها الديني والوطني تجاه هذه القضية ويجب ان يتكاتف في ذلك المواطن والمسؤول ورجل الأمن.
مدير المدرسة حمدان الشرقي قال: إن ظاهرة التكفير والخروج بدأت في النمو في هذا المجتمع المحافظ, ومن باب المساهمة في علاج هذه الظاهرة أخرج الإخوة الزملاء نشرة تحذيرية وتم عرض بعض الأفلام عن هذه الظاهرة كما كانت الاذاعة في ذلك اليوم عبارة عن مسرحية خاصة بالإرهاب, كل ذلك كان من باب المساهمة في علاج مثل هذه المشاكل الاجتماعية.
رائد النشاط في المدرسة أحمد المسند تحدث قائلاً: ان المعرض قدم الكثير من النشرات والملصقات والصور عن ما خلفه الإرهاب والتصرفات العقيمة, كما أن الإذاعة عرضت قضية افتراضية عن الإرهاب كل ذلك يصب في بوتقة واحدة هو سلامة المجتمع من هذه الظاهرة.
محمد الخلف المشرف على معرض (لا للإرهاب) قال: انطلاقاً من أهمية التوعية والعلاج الوقائي كان لا بد من توعية الطلاب بالمخاطر التي تحيط بهم في هذا العصر وخصوصاً تلك الأفكار المدمرة التي لا يقرها عقل ولا دين ومن هذا المنطلق أقامت المدرسة هذا المعرض.
أما صاحب فكرة الاذاعة الاستاذ حسان القاضي قال: نبعت فكرة هذه المسرحية لتوعية طلابنا حول هذا الموضوع الخطير وللتأكيد على دور المدرسة المهم في مكافحة الأفكار والأعمال المخالفة للدين.
الاستاذ أحمد القرعاوي المشرف على الإذاعة الصباحية قال: إن مكافحة الإرهاب لا تعنى به مؤسسة واحدة بل يجب على جميع شرائح المجتمع ان يكونوا يداً واحدة ضد الإرهاب لكي ننعم بمجتمع آمن.
ومن هذا المنطلق أحببنا ان يكون لمدرستنا جهة في هذا المجال لأن المدرسة يقع على عاتقها الجزء الأكبر في الحفاظ على معتقدات ومبادئ هذه الأجيال من الأفكار الهدامة.