يبدو أن معرض فرانكفورت للكتاب الذي يقام في ألمانيا ورشح له عدد من المثقفين في المملكة قد أشعل فتيل معركة خفية كانت نتائجها غير متوقعة لمن أخذوا أماكن استراتيجية سواء في المقدمة أو الميمنة أو الميسرة من تلك الأسماء المعروفة والثقيلة الوزن في الوسط الثقافي، أو هكذا كان يُظَن بهم! وهذه المعارك ليست مقصورة علينا، بل إن رحاها تدور الآن في مصر ولبنان وكثير من الدول العربية المشاركة في هذا المعرض الدولي الهام! ولقد اتضح أن بعض الذين تم اختيارهم قد خسر المنازلة الأولى والأهم وهي التصفيات الأولية والتي تقام على أرض المملكة! لقد كان مهمَّاً التأكد من لياقتهم وقدرتهم على المنازلة هنا قبل أن ينازلوا مثقفي الألمان خاصة والغرب بشكل عام! النتيجة تقول: إن من تم اختيارهم للمشاركة لم يتم ترشيح بعضهم والبعض حصل على أصوات قليلة، هذا ما كشف الستارعنه الاستفتاء الذي قامت به الأستاذة منيرة المشخص في مجلة اليمامة والذي ينشر هذا الأسبوع بمشاركة عدد من المثقفين والمهتمين في بعض المجالات! المثير للدهشة في الاستفتاء هو ذلك الخلاف الكبير على الأسماء المرشحة، لكن ما يدعو للاستغراب هو أن بعض (المثقفين) قد رشح المرحومين - إن شاء الله تعالى- بكر الشدي وصالح العزاز، بل ان بعضهم قد قام بترشيح نفسه للمشاركة مما يعني ان بعض المثقفين قد يحتاجون إلى جرعات في مختلف عناصر الثقافة وفي العلاقات العامة، وهذه إحدى أهم مرتكزات مثل هذه المناسبات الثقافية الدولية! لكن النتيجة الحاسمة والتي لا يمكن تجاهلها أن الاستفتاء أظهر أن بعض من تم اختيارهم للسفر إلى فرانكفورت وحجز لهم (درجة أولى) لتمثيل المملكة قد خسروا على أرضهم وبين جمهورهم!
|