في مثل هذا اليوم من عام 1921 في جامعة تورنتو بكندا، نجح العالمان الكنديان فريدريك بانتينج وتشارلز في عزل الأنسولين، وذلك الهرمون الذي اعتقدوا بأنه يمكن أن يمنع الإصابة بمرض السكر.
وفي خلال عام، ولأول مرة كان يتم إعطاء المرضى الذي يعانون من مرض السكر جرعات من الأنسولين وتم إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين كانت تعتبر حالاتهم ميئوساً من شفائها. وقد تم التعرف على مرض السكر كحالة مرضية مستقلة وذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، حتى القرن العشرين.
وفي بداية القرن العشرين شك الكثير من الباحثين في أن السكر يحدث من خلال حدوث خلل في الجهاز الهضمي المتصل بغدة البنكرياس وهو عضو صغير يقع أعلى الكبد.
وفي هذا الوقت، كانت الوسيلة الوحيدة لعلاج هذا المرض القاتل هي التقليل من الكربوهيدرات والسكر وزيادة الدهون والبروتينات.
وقد حدث التحول الخطير في جامعة تورنتو في صيف عام 1921 حينما نجح العالمان الكنديان يدريك بانتنج وتشارلز بست في عزل الأنسولين من خلال تجارب أجريت على الكلاب والتي كانت تعاني من مرض السكر والتي أعاد الأنسولين إليها مستويات السكر الطبيعية. وفي يوم الرابع عشر من نوفمبر تم الإعلان عن الاكتشاف إلى العالم.
وبعد مرور شهرين وبدعم جي آر ماكلويد من جامعة توريتو، بدأ العالمان في التحضير للعلاج بالأنسولين لتجريبه على البشر.ومن خلال مساعدة جي.بي.كوليت المتخصص في الكيمياء الحيوية كانوا قادرين على استخراج الأنسولين النقي من بنكرياس الأبقار في المجازر.
|