Tuesday 27th July,200411625العددالثلاثاء 10 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

الرضاعة الطبيعية والرضاعة الاصطناعية الرضاعة الطبيعية والرضاعة الاصطناعية

لا شك أن الرضاعة الطبيعية، أي تغذية الطفل من حليب الأم، هي الطريقة المثلى لتغذية الطفل بعد ولادته.
لكن إذا دعت الحاجة إلى استعمال تراكيب حليب الأطفال، كأن تكون الأم مريضة أو توجد مشكلة تحول دون إرضاع الطفل، فإن التركيبة المستعملة (Baby Feeding Formulas) ينبغي أن تكون معدة لتناسب احتياجات الطفل، فحليب الأم مختلف تفي تركيبته عن حليب الأبقار، نسبة البروتين في حليب الأبقار أعلى بكثير من نسبته في حليب الأم بينما تكون فيه نسبة والكربوهيدرات والدهون أقل، كذلك فإن نوعية الدهون والبروتين مختلفة في حليب الأم عنها في حليب الأبقار، بالإضافة إلى نسبة بعض الأملاح كالكالسيوم والصوديوم التي تكون أعلى في حليب الأبقار بينما نسبة الحديد والزنك والمغنيسيوم أعلى في حليب الأم.. لذلك لا بد من تعديل حليب الأبقار وغيره من أنواع الحليب المستعملة في تغذية الأطفال لتصبح شبيهة بحليب الأم وتناسب الطفل.
بالإضافة إلى ملاءمة حليب الأم للطفل أكثر من حليب الأبقار فإن للرضاعة الطبيعية مزايا متعددة بالنسبة للأم والطفل، أما للطفل:
1- فالتركيب الثابت لحليب الأم وتحكم الطفل بالكمية التي يتناولها فإنه لا يكون عرضة للتقلبات في كمية الطاقة التي يتناولها، فقد تكون التركيبة التي تحضر للطفل قليلة الطاقة وقد تكون عالية الطاقة مما يسبب السمنة.
2- يتزود الطفل من حليب الأم ببروتينات المناعة Immunoglobulin الغنية بصورة خاصة في حليب اللباء مما يقيه من الأمراض.
3- الحساسية الناتجة من حليب الأم أقل بكثير من تلك الناتجة من حليب الأبقار.
4- إن العلاقة المتبادلة بين الأم ورضيعها توفر للطفل وكذلك للأم سعادة نفسية وجسدية لا تتأتى من الرضاعة الاصطناعية.
5- كذلك احتمالية فساد وتلوث الحليب المستعمل للرضاعة الاصطناعية كبير جداً مما يعرض الطفل للإصابة بالإسهالات والأمراض المعدية المختلفة.
فليس كل الأمهات لديهن الوعي الكافي لمنع التلوث وتحضير الرضعات الطازجة باستمرار.
أما بالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية مهمة ومفيدة للأسباب التالية:
1- إن رابطة الحنان والمحبة بين الطفل وأمه تضفي عليها سعادة كما تشعر الطفل بالحنان.
2- من ناحية اقتصادية لا يكلف التغذية الجيدة للأم وما ينتج عنها من إنتاج الحليب المناسب للطفل بقدر ما تكلفه الرضاعة الاصطناعية.
3- تعمل الرضاعة الطبيعية كوسيلة طبيعية لمنع الحمل عند الأم المرضع، فاقتصار الطفل على الرضاعة من ثدي أمه واستمرار هذه الرضاعة دون تقطع يؤدي إلى منع الحمل من خلال إفراز البرولاكتين الذي يمنع أو يقلل من تكوين هرمونات التبويض.
4- الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على استرجاع حجم رحمها إلى حالته الطبيعية وكذلك العودة إلى الوزن الطبيعي.
5- الراحة الجسدية للأم: فليس هناك حاجة لإعداد الرضعات والحرص على نظافتها وتعقيمها أو الخوف من تلف الحليب.
6- لقد ثبت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي أقل بين النساء المرضعات من غير المرضعات.
لذلك لا تترددي في إرضاع طفلك إذا لم يكن هناك سبباً قهرياً يمنعك من ذلك، ولا تقلقي من زيادة الوزن حيث إنه وكما سبق أن ذكرت فإن الإرضاع الطبيعي مع غذاء متوازن هو أفضل وسيلة لخسارة الوزن الزائد الذي تراكم أثناء فترة الحمل، لأن الحليب يصنع من مخزون الدهون الذي تراكم في الجسم خلال مرحلة الحمل بالإضافة إلى 500 سعرة حرارية يؤمنها غذاؤك اليومي.
لكن احذري من استعمال الأنظمة الغذائية العشوائية المتداولة لخسارة الوزن، واحرصي على تناول غذاء متوازن قليل الدهون يؤمن احتياجاتك واحتياجات طفلك معتمدةً في ذلك على الهرم الغذائي.

ربى الشكعة- إخصائية تغذية - عالم الحمية
مستشفى المركز التخصصي الطبي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved