** خرج المنتخب السعودي من الأدوار الأولى من كأس آسيا محتلاً المركز الأخير في مجموعته بتعادل وحيد وخسارتين وذلك لأول مرة في تاريخه في هذه البطولة القارية.
والواقع الذي كشفه أداء منتخبنا في مباراتيه الأخيرتين أن فاندرليم الذي أمضى أكثر من عامين مدرباً للأخضر لم يستطع أن يقدم شيئاً للكرة السعودية وحتى آخر مباراة لم يستطع التوصل لتشكيل صحيح طيلة مبارياته الماضية. وكشف الأداء السعودي ايضاً ضعف حجة فاندرليم وتحججه بالإرهاق من خلال المستوى المتصاعد للاعبين مباراة بعد أخرى مما يؤكد أنه فشل في وضع برنامج إعداد صحيح يطلع من خلاله على مستوى اللاعبين ويتمكن من اختيار التشكيل الأنسب.. ففي كل مباراة يتم تغيير اللاعبين إلى ثلاثة وبشكل عشوائي لا يعكس أي فكر فني وخلال المباراتين الأخيرتين لم نلحظ أي أثر للإرهاق الذي حاول فاندرليم إقناعنا به ووضعه كحجة وعذر للإخفاق المتوقع.. فهو ظل دائماً يرفض اللعب مع الفرق القوية حتى لا تنكشف قدراته الحقيقية كما ظهرت في هذه البطولة.
السؤال الآن ماذا بعد إقالة فاندرليم؟! لا شك أن المرحلة المقبلة مهمة جداً ونحتاج سياسة مختلفة عما مضى.. فالمطلوب أولاً البحث عن مدرب قدير يتوافق وتطلعات الجماهير الرياضية وإمكانات الكرة السعودية.
كما يجب أن نستفيد من إخفاق فاندرليم حين تركنا له الحبل على الغارب ووافقناه على كل ما يفعل لتأتي النتيجة النهائية خروجاً مريراً للمنتخب السعودي لم يعهده طوال تاريخه .. فمن المهم جداً أن يكون هناك لجنة فنية تتابع عمل المدرب وتقييمه أولاً بأول وأن لا نسمح للمدرب البديل أن يكون هو الفاهم الوحيد والبقية لا يفقهون شيئاً.
نريد برنامج إعداد يضع الأولوية دائماً وابداً للمنتخب السعودي كما كنا نفعل سابقاً. فحين تتعارض مصالح الأندية مع المنتخب فالوطن هو المقدم وهو فوق الجميع.
فهناك دائماً حلول وسط تحقق المصلحة وتوفق بين الأندية والمنتخب.
أخيراً إلقاء فاندرليم باللائحة على برامج الاتحاد السعودي للكرة اتضح عدم صحتها.. وادعائه إرهاق اللاعبين أيضاً إنكشف زيفه فقد كان اللاعبون لياقياً في مستوى جيد ولم يكن ينقصهم سوى مدرب متمكن وبرنامج إعداد قوي يعيد للأخضر هيبته..!
|