Tuesday 27th July,200411625العددالثلاثاء 10 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية
الأردن يطرق باب الإنجاز.. والتاريخ يقف إلى جانب الكويت على حساب كوريا

  بات الأردن على بعد خطوة واحدة من تحقيق أفضل إنجاز له حتى الآن عندما يلتقي الإمارات بشعار التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم، ويقف التاريخ في صف الكويت في مواجهتها مع كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، ويتقاسم الأردن صدارة المجموعة مع كوريا برصيد أربع نقاط لكل منهما، ويملكان الفارق ذاته من الأهداف أيضا، وتأتي الكويت ثالثة بثلاث نقاط، والإمارات رابعة من دون رصيد، وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل الأردن مع كوريا صفر-صفر وفوز الكويت على الإمارات 3 -1، والثانية عن فوز الأردن على الكويت 2 -صفر وكوريا على الإمارات بالنتيجة ذاتها.
وتبدو جميع الاحتمالات واردة لأن البطاقتين محصورتان بين الأردن والكويت وكوريا بعد أن ودعت الإمارات من الجولة الثانية، ولا بديل للكويت عن الفوز لحجز بطاقتها وأي نتيجة لها غير ذلك تعني خروجها من الدور الأول وتأهل الأردن وكوريا إلى ربع النهائي، أما في حال تعادلها مع كوريا فسيكون مصيرها معلقا بنتيجة مباراة الإمارات والأردن، ولكنها ستضمن تأهلها في حال فازت الإمارات 2 - صفر، وأي نتيجة أخرى تفوز بها الإمارات تعقد الحسابات لأن فارق الأهداف سيكون الفيصل، من جهته سيضمن الأردن تأهله إلى ربع النهائي في مشاركته الأولى في النهائيات الآسيوية في حال تعادله مع الإمارات، فضلا عن احتمال خسارته أيضا وخسارة الكويت أمام كوريا.
أما كوريا فيكفيها التعادل أيضا لحجز بطاقتها، وسيحظى منتخب الأردن بدعم مباشر من الملك عبدالله بن الحسين الذي سيحضر المباراة مع الإمارات في استاد العمال في بكين، ما سيزيد حماس اللاعبين الذين يؤدون أصلا بروح قتالية عالية حتى الثواني الأخيرة ويلعبون بثقة بقيادة المدرب المصري الخبير محمود الجوهري، قدم منتخب الأردن مباراتين جيدتين، في الأولى كان متحفظا واعتمد أسلوبا دفاعيا في مواجهة العملاق الكوري رابع مونديال 2002 فجاراه طوال الدقائق التسعين وبادله الندية والهجمات، وانتزع المبادرة في الدقائق الاخيرة مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه قبل سبع دقائق من النهاية وحاول التسجيل في أكثر من مناسبة لكن لاعبيه لم يوفقوا في إنهاء الهجمات، وبان الوجه الهجومي للمنتخب الأردني في المباراة الثانية أمام الكويت لكن لاعبيه تناوبوا على إهدار الفرص إلى أن أتى الفرج في الوقت بدل الضائع فسجل هدفين بطريقة وصفها الجوهري بأنها (دراماتيكية)، لكنها أهدت الأردن فوزه الأول في النهائيات الآسيوية، وشبه الكثيرون منتخب الأردن في آسيا بمنتخب اليونان في أوروبا الذي حقق إنجازا تاريخيا، وفاز بلقب بطل كأس أمم أوروبا قبل نحو شهر بفوزه على البرتغال المضيفة في المباراة النهائية، وقد يعتمد الجوهري أسلوبا متوازنا أمام الإمارات خصوصا أن التعادل سيكون كافيا له للتأهل وتحقيق الإنجاز وأن الإمارات ستكون مبادرة إلى الهجوم لأن ليس لديها ما تخسره بعد أن هزمت في المباراتين الأوليين وخرجت مبكرا، وستحاول توديع الصين بفوز معنوي يسهل عليها التخطيط للمرحلة المقبلة التي ستشهد تكملة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في ألمانيا عام 2006، ثم المشاركة في دورة كأس الخليج السابعة عشرة في قطر أواخر العام الحالي، وقد يواجه الهولندي آد دي موس مدرب منتخب الإمارات صعوبة في فرض أفضلية هجومية لأن اسماعيل مطر لن يشارك لحصوله على إنذارين، ولأن المهاجم المشاكس محمد سرور صاحب هدف الإمارات الوحيد في البطولة حتى الآن تعرض لإصابة أمام كوريا ويحوم الشك حول مشاركته، ما قد يفتح المجال أمام مشاركة الثنائي سالم سعد وسالم خميس في خط المقدمة.
الكويت-كوريا
يبحث المنتخب الكوري عن الفوز بنتيجة جيدة لكسر قاعدة التفوق الكويتي عليه في المواجهات الأخيرة ولضمان صدارة المجموعة للبقاء في جينان واحتمال تجنب مواجهة بطل المجموعة الرابعة (اليابان حاملة اللقب).
لأن صاحب المركز الثاني سيسافر إلى تشونغ كينغ لخوض مباراته في ربع النهائي، وكان منتخبا الكويت وكوريا الجنوبية وقعا في مجموعة واحدة أيضا في نهائيات النسخة الماضية في لبنان عام 2000، والتقيا في الجولة الثانية وفازت حينها الكويت لتضع منافستها في موقف صعب لأنها كانت تعادلت في مباراتها الأولى مع الصين 2-2، فاضطرت إلى الفوز على إندونيسيا 3 -صفر في الجولة الثالثة لتتأهل إلى ربع النهائي كأحد أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث (شارك في نهائيات الدورة الماضية 12 منتخبا)، وفي حين توقف مشوار الكويت في ربع النهائي في لبنان بخسارتها أمام السعودية 2 -3 بالهدف الذهبي، فإن كوريا الجنوبية تابعت طريقها إلى دور الأربعة لكنها كانت ضحية السعودية أيضا بخسارتها أمامها 1 -2، وحسب مدرب منتخب الكويت المحلي محمد إبراهيم، فإن الكفة تميل إلى الكويت في اللقاءات العشرة الأخيرة مع كوريا الجنوبية، بواقع ستة انتصارات وثلاث هزائم وتعادل واحد.
وبعد بداية قوية فاز فيها المنتخب الكويتي على نظيره الإماراتي 3 -1 ، لقي خسارة متأخرة جدا بهدفين في الوقت بدل الضائع أمام الأردن، ما عرض محمد إبراهيم إلى انتقادات لاذعة خصوصا بعد إخراجه لاعبي الخبرة أواخر الشوط الثاني وإدخال عناصر شابة للحفاظ على نتيجة التعادل السلبي، لكنه لم ينجح في ذلك خصوصا أن منتخب الأردن لعب ناقص العدد منذ الدقيقة 57 اثر طرد قائده فيصل إبراهيم، وكان مساعد المدرب ماهر الشمري صريحا بقوله (خسرنا أمام الأردن بسبب قلة خبرة اللاعبين)، ولم تتأكد مشاركة مهاجم المنتخب بشار عبدالله الذي تعرض لإصابة في كاحل قدمه اليمنى أمام الأردن. وما يزال المنتخب الكوري في كأس آسيا بعيدا عن المستوى الذي قدمه في نهائيات كأس العالم عام 2002 على أرضه وبين جمهوره بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة الآسيوية قبل أن يحل رابعا بخسارته أمام تركيا.
لكن المدرب الهولندي جو بونفرير الذي تولى مهمة الإشراف على المنتخب الكوري قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق النهائيات خلفا للبرتغالي هومبرتو كويليو، كان واقعيا بقوله (أحتاج إلى فترة للتعرف على اللاعبين والإشراف على تدريبهم حسب أسلوبي).
وقد حثهم على (بذل المزيد من الجهد إذا أرادوا التأهل إلى ربع النهائي)، وقد يستفيد بونفرير من خدمات لاعب الوسط لي أول يونغ الذي كان تعرض لإصابة في كاحله أمام الإمارات، والمدافع كيم تاي يونغ الذي أصيب في ركبته وتماثل للشفاء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved