* كتب-طارق العبودي:
بعد نهاية كل موسم كروي وفي فترة الإجازة يتسابق مسؤولو الأندية على (خطف) نجوم الأندية الأخرى ب(الإغراءات) تارة أو ب(مفاوضات رسمية) تارة أخرى.. وخلال الشهرين الماضيين اللذين اعقبا نهاية الموسم الكروي الماضي وتحديداً في الأسابيع الأخيرة أعلنت مختلف الأندية المحلية عن إبرامها لصفقات (متفاوتة القوة) مع أندية أخرى بشأن ضم العديد من اللاعبين.. منهم من هو من طراز (سوبر ستار) ومنهم من هو لاعب عادي قد يجد صعوبة في مزاحمة زملائه الآخرين بحثاً عن حجز موقع له في التشكيل الأساسي.
لكن الملاحظ وبشكل لافت للنظر هو ما فعله ويفعله الهلاليون (إدارة وأعضاء شرف) الذين صبوا جل اهتمامهم على ضم مجموعة كبيرة من (المدافعين) للكشوفات الزرقاء حيث وقعوا عقوداً مع لاعب الرياض (الخبير) الدولي السابق ابراهيم المفرج (متوسط دفاع) في صفقة كانت افتتاحيتها 200.000ريال للاعب وراتب شهري يقدر بـ15.000ريال يمثل السقف الأعلى للاعبين المحترفين عدا ما ستحصل عليه إدارة ناديه السابق.. وعقداً آخر مع النجم الأولمبي لاعب أبها (سابقاً) عبدالله مضواح عسيري (ظهير أيسر) بمبلغ تجاوز نصف مليون ريال له ولناديه.. وعقدا ثالثاً مع الشاب فايز خاتم الشمري (متوسط دفاع) فريق رأس تنورة مقابل 150.000ريال وعقدا رابعا مع الناشئ أحمد الفريدي نجم فريق الأنصار ومنتخبنا الوطني للناشئين الذي يجيد اللعب باقتدار في مركزي (الظهير الأيسر) والوسط في صفقة تجاوزت قيمتها 350 ألفاً واختتموا هذه الصفقات (مؤقتاً) بتوقيع عقد ينتقل بموجبه لاعب النهضة عبدالعزيز الهليل (متوسط دفاع) لمصلحة الهلال في صفقة هي (الأغلى) حتى الآن حيث أكدت كل المصادر أن مبالغها تجاوزت (مليون ريال).
ولم يكتف الهلاليون بذلك بل يواصلون بجد واجتهاد مفاوضاتهم القوية مع (المدافع) الدولي السنغالي النجم الكبير مالك ديوب في محاولة لاقناعه وناديه بقبول عرضهم وضمه للفرقة الزرقاء.
إن ما قام به الهلاليون أمر عادي تماماً ولا يلامون على فعله فهو حق من حقوقهم المشروعة وقد سبقهم في ذلك أندية كثيرة دعمت صفوف فرقها ب(كم كبير) من لاعبي الأندية الأخرى حتى ولو لم يكونوا في حاجة لخدماتهم!!
لكن السؤال القائم هنا: هل سيستمر تركيز الهلاليين المكثف على ضم (مدافعين) فقط رغم ان الفريق بحاجة إلى غربلة ودعم في جميع خطوطه وخصوصاً مركز (صانع اللعب)؟
وهل الخروج المر من الموسم الماضي ب(خفي حنين) وبنتائج وصلت في بعضها إلى رقم مخجل لم يعهده الهلاليون في السنوات الماضية التي أعقبت تأسيس ناديهم العملاق هو ما دفعهم إلى البحث أولاً عن (تأمين الدفاعات) ثم التفكير في بقية المراكز.
جماهير الهلال وإن كانت أبدت فرحتها وسرورها بهذه الصفقات التي تؤكد ان إدارة الأمير محمد بن فيصل جاءت لتعمل كما سابقاتها إلا أنها (الجماهير) تخشى أن تكون هذه الصفقات سبباً مباشراً في قتل موهبة أبناء النادي من صغار السن الذين ينتظرون الفرصة على أحر من الجمر لنشر إبداعاتهم وفي مقدمتهم القادم بقوة (حسين الخثعمي) قائد فريق درجة الشباب بطل الدوري الممتاز الملقب ب(الجنرال الصغير) وزميله (أحمد البيشي) الذي يشبهه الهلاليون ب(دوساييه) وزميلهما أحمد مجرشي (الجوكر) ومحمد الوهيب وبدر النجار.. وغيرهم.
|