قرأت ما نشر يوم الخميس الموافق 16 صفر 1425هـ في صفحة عزيزتي تحت عنوان (حول الدمج .. زيارتي للمدرسة كشفت مدى الضرر الذي يصيب الفئتين) بقلم الأخ محمد عبدالكريم الدوسري الذي تحدث فيه بعد أن قرأ عدة مقالات نشرتها الجزيرة عن إيجابيات وسلبيات الدمج والزيارة التي قام بها ليتأكد من صحة أو من حقيقة وواقع إساءة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ممن لديهم مشكلات ذهنية مع طلاب التعليم العام في المراحل الابتدائية.
في البداية أشكر الأخ محمد على اهتمامه البالغ وحرصه على كشف الواقع بل وأضرار الدمج بالنسبة للفئتين وقيامه بتلك الزيارة الميدانية من أجل التأكد مما كتب عنه من السلبيات (المقصود ممن لديهم مشكلات ذهنية) هنا أقول: إن من هؤلاء شبه سليم العقل والمنطق والتفكير ولكن ذا عاهات خفيفة ولكنها مصحوبة بخلق مقزز أو موحش لرخاوة في بعض أجزاء جسمه، وهو لا يستطيع أن ينظف نفسه فمثل هذا قد تتقزز منه النفوس، وقد جربت ذلك حينما كنت طالبا بالابتدائية في الأعوام الخمسة الأولى من عام 1375هـ وكان معنا زميل ذو عاهات بسيطة ولكنها كما ذكرت آنفا وكنا نترك له المقعد كاملا وإذا سار يمينا سرنا شمالا وكانت أعمارنا آنذاك من10 إلى 13 سنة والثالث موحش بشكله وحركاته ونظراته وربما يكون عدائياً فيوحش أكثر وأكثر ولا ألوم من ابتعدوا عن المقصف خوفا من طلبة الفكرية ولا الطالب الذي التزم زاوية يبكي لاعتداء الآخرين عليه فكلا الموقفين سيئ ولذا فأنا في صف الأخ الدوسري فدعوا ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسهم وأسأل الله أن يعز هذه الدولة التي خصصت لكل فئة ما يناسبها في كل شيء ولذا أنادي بما هو أشمل مما نادى به أخي الدوسري وأقول: دعوا الدمج حتى فيما بعد الابتدائية فلا تخلقوا مشاكل إضافية أكثر مما هو حاصل أما دواعي الدمج التي يستند إليها مسؤولو الوزارة فهي عقيمة بمعنى الكلمة، علما بأن الخوف والاشمئزاز والأذى صفات أودعها الله سبحانه في الإنسان وليست بالاختيار حتى تسهل إزالتها من بني آدم ونحن الكبار إذا رأينا بعضا من حركات ذوي الاحتياجات الخاصة قد تتقزز نفوسنا ونحاول الابتعاد.. فكيف بالصغار ولم نسمع أن واحدة من الدول المتقدمة فعلت ذلك لتأكد الفشل فيه.
صالح العبدالرحمن التويجري |