حل عاجل

حول ما طالعناه في جريدتنا الجزيرة في صفحة سين وجيم بالعدد 11621 الجمعة 6-6-1425هـ تحت عنوان (رسائل مهمة موجهة) منها البرقية التي رفعها الموظف بمستشفى البدائع المدعو محمد بن عبدالله المانع إلى وزير الصحة وزوّد وزارة الخدمة المدنية وديوان المظالم بصور منها بعد أن طرق كل الأبواب وسلك كل السبل للحصول على الترقية من المرتبة السادسة التي جمد فيها لمدة تزيد على ستة عشر عاماً بحجة أنه لم يكمل نقاط المفاضلة وقد صدر قرار إحالته على التقاعد اعتباراً من 1-7-1425هـ بعد خدمة تزيد على تسعة وثلاثين عاماً، لذا أقول وبالله التوفيق: قامت حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولن ترضى أبداً بأن يقع الظلم على أي مواطن أو مقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة لذا يجب على جميع المسؤولين أن يسيروا على هذا النهج وأن يدفعوا الظلم عن المظلومين حيث جاء في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) فيجب على الجميع توقير وتكريم هؤلاء الرجال الأوفياء الذين قضوا أعمارهم في خدمة وطنهم ومواطنيهم وأن يرد لهم بعض الجميل بمنحهم حقوقهم كاملة أما بالنسبة لنقاط المفاضلة التي أصبحت حجر عثرة امام كثير من الموظفين أمثال المذكور فهي من تشريع البشر والبشر قد يخطئون ويصيبون فالواجب استثناء الموظفين الذين صدرت قرارات إحالتهم على التقاعد من هذه الشروط وترقيتهم حيث لن يبقوا على المراتب التي رقوا إليها سوى أشهر معدودة أما إذا لم توجد مرتبة شاغرة تنطبق شروطها على هذا الموظف في وزارة الصحة فيأتي دور وزارة الخدمة المدنية بالبحث عن وظيفة تنطبق عليه في أية جهة حكومية ومن ثم يتم نقله وترقيته عليها بصفة عاجلة وتكون هذه قاعدة عامة بهذا نكون قد رفعنا الظلم وأدينا الأمانة.. فلهذه الفئة الغالية منا الدعاء بأن يمد الله في أعمارهم على زيادة عمل صالح وأن يخلف عليهم ما فاتهم وأن يعوضهم خيرا.