Tuesday 27th July,200411625العددالثلاثاء 10 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

الفيضانات قتلت 600 شخص في جنوب آسيا الفيضانات قتلت 600 شخص في جنوب آسيا
ثلثا بنجلادش أصبحا تحت الماء ومقتل عشرة

  * داكا (رويترز):
غمرت الفيضانات اجزاء كبيرة من داكا عاصمة بنجلادش أمس الاثنين مما أجبر الآلاف على استخدام القوارب للوصول الى العمل بينما تكدَّس ما يقرب من 100 الف شخص في الملاجئ.
وفي مدينة داكا ذات العشرة ملايين شخص وصل ارتفاع المياه الى الخصر في الكثير من شوارعها في اكثر الفيضانات خطورة في البلاد منذ 15 عاماً. وغمرت المياه ثلث المدينة، وفي مناطق اخرى في هذه الدولة ذات الاراضي المنخفضة تعرضت المئات من القرى للفيضانات وأُبلغ عن مقتل عشرة أشخاص آخرين، وقُتل 260 شخصاً على الاقل في بنجلادش نتيجة الغرق او لدغات الثعابين او حوادث قوارب او انهيار منازل منذ بدء الفيضانات منذ ثلاثة اسابيع.
وقال مسؤولون ان اكثر من ثلثي بنجلادش اصبحا تحت الماء، وهذا هو أسوأ الفيضانات منذ فيضان عام 1988 الذي مات فيه 3500 شخص.
وقد يكون فيضان هذه السنة اكثر ضراوة بسبب غمر المياه للمحاصيل المزروعة على مساحة مئات الكيلومترات المربعة ومن ضمنها الارز، وجرفت المياه الطرق وخطوط السكك الحديدية والسدود في 43 من أصل 64 إقليماً في البلاد، وتغيَّر نمط الحياة العادية في داكا تماماً ويلوح شبح المرض والمجاعة في الافق بالنسبة للعديد من سكان المدينة.
وتقول ملكة بيجوم في منطقة باشابو في داكا (إنني أتضور جوعاً منذ ثلاثة ايام بالفعل مع اولادي لان زوجي الذي يقود عربات الريكشو(التي تجر باليد) لا يجد اي عمل)، وحينما سُئلت عن عدم انتقالها الى ملجأ قالت بيجوم (الحياة ليست افضل هناك).
وانفجرت شبكات الصرف الصحي ولم تكن المياه النظيفة متوفرة لمساعدة هؤلاء الذين اختاروا البقاء في منازلهم رغم هذه الظروف.. ويجد الذين لم يتعرضوا للفيضانات صعوبة في الوصول الى اعمالهم، فيقول هاشم الدين وهو مسؤول حكومي في منطقة موتيجهيل التجارية: أنا انتظر منذ ساعة للحصول على قارب ولكن بلا فائدة.. هناك الكثير من الاشخاص يتنافسون لركوب القوارب القليلة التي تذرع الشوارع المغمورة جيئة وذهاباً، ويتخوَّف البعض من غرق المدينة باكملها في بضعة ايام مع تنبؤ مسؤولي الاحوال الجوية بهطول المزيد من الامطار.
وقتلت الفيضانات الحالية ما يقرب من 600 شخص في انحاء جنوب آسيا. وتحدث الوفيات غالباً نتيجة الغرق او لدغات الثعابين او الانهيارات الارضية في اثناء محاولة الناس جاهدين مغادرة منازلهم المغمورة في قوارب متداعية واطواف مصنوعة من شد اشجار الموز الى بعضها.. وقال شهود انه في اماكن عديدة لا توجد أراضٍ جافة صالحة لدفن او حرق الاموات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved