* الرياض - محمد المناع:
يعتبر ارتياد محلات الفيديو أحد مظاهر الإجازة الصيفية التي يكثر فيها وقت الفراغ والملل بالإضافة إلى عدم توفير البرامج التربوية والتلفزيونية المناسبة لجميع طبقات المجتمع. (الجزيرة) زارت محلات الفيديو التي تكتظ بالزبائن أثناء الإجازة الصيفية لمعرفة الأسباب خلف زيادة ارتياد محلات الفيديو؛ فالتقينا بداية بأحمد الشبل الذي قال: الإجازة تمثل بالنسبة لي مرحلة للتجديد الذهني والتوقف عن التفكير العقلي وكذلك يتعمد معظم الشباب قضاء أغلب أوقاتهم في المرح والمزح بعيدا عن جو التوتر والكآبة، وللأسف أن أغلبية القنوات الفضائية لا توفر مثل هذه البرامج والأفلام التي لها طابع إدخال البهجة في نفوس متابعيها.
من جهته يقول عبد الله الخويطر: كل إنسان له ذوق وميول معينة لا يستطيع أن يشاهدها بشكل مستمر على شاشة التلفزة فيعمد إلى محلات بيع الفيديو متى ما سنحت له الفرصة والوقت بحيث يمكنه مشاهدة ما يريد وقتما يريد بعكس التلفزيون الذي قد يعرض فيلما أو برنامجا في وقت قد لا يناسب بعض المشاهدين.
ويضيف: حقيقة أنا ممن يتابعون جديد الأفلام أولا بأول وهو ما لا توفره شاشات التلفزة. وتقدم عبد الله الخويطر إلى القنوات الفضائية باقتراح فيقول: لماذا لا تتعاون قنوات التلفزيون مع الشركات المنتجة للأفلام ووكلاء الأفلام لكي يتهيأ للشخص متابعة كل جديد ومحلي بعيدا عن جو الإعادة وضعف الترجمة وتشتت هدف الفيلم فبعض الأفلام تعرض ولا تحتوي على هدف حيث يتوه المشاهد داخل أحداث الفيلم ويمله.
وخلال الجولة التقينا ثلاثة أطفال هم حسام ومحمد وفيصل الحرقان وسألناهم عن سبب مجيئهم لمحلات الفيديو فتحدث أحدهم قائلا: إن أفلام الأطفال التي يتم عرضها غالبيتها مكررة ولا تحمل دلالة بالإضافة إلى رداءة الرسوم التي أصبح الأطفال يهتمون بها ويعطونها أهمية كبيرة وهو ما غفل عنه المسؤولون في القنوات بالإضافة إلى عرض برامج وأفلام كرتون معينة فبعض أفلام الكرتون لا يتم عرضها في التلفزيون كأفلام والت ديزني وغيرها وإن عرضت تم عرض أفلام قديمة وغير مدبلجة.
من جهة أخرى يقول مدير أحد المحلات: يكثر الزبائن في الإجازة الصيفية وذلك للعروض والتخفيضات التي يقدمها كل محل فيصل عدد الزبائن في أيام الإجازة إلى حوالي الضعفين أو الثلاثة. ويضيف: إن غالبية الزبائن تتراوح أعمارهم بين 8 و20 سنة ويكثر طلب الزبائن في الإجازة الصيفية على الأفلام الكوميدية والكرتون للأطفال والرعب والأكشن للشباب والمراهقين.
ويقول: يؤسفني أن من يقوم بشراء أفلام العنف والمصارعة بعض الأطفال بمباركة من أهلهم وهم لا يحسبون عواقب مثل هذه الأفلام والأشرطة وتأثيرها على أطفالهم.
ويقول: إن عدد أشرطة الفيديو الأصلية التي يتم بيعها في إجازة الصيف تصل إلى حوالي 25 ألف نسخة.
|