* الرياض - أحمد القرني
كشف الدكتور يوسف إبراهيم عبد الغني مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة أن عدد المصابين بالأمراض النفسية في العالم يشكلون (450) مليون مصاب وتسنزف معالجتهم 11 إلى 15% من ميزانيات وزارات الصحة في دول العالم مشيراً أن عدد المصابين بمرض الاكتئاب يشكلون (221) مليون مصاب مبيناً ان المرأة أكثر عرضة للاكتئاب على المستوى العالمي.
كما أشار بأن الاكتئاب يعتبر حالياً في المرتبة الرابعة بين الأمراض المزمنة والمعقدة وسيحتل المرتبة الأولى في عام 2020م. مشيراً بان 80% من مرضى الاكتئاب هم عرضة للانتحار إذا لم يتم علاجهم، علماً بأن علاج الاكتئاب فعال بنسبة عالية جداً.
وأوضح ان الوزارة تعاني من نقص عدد الأطباء النفسيين وأن العدد الحالي يصل الى (189) فقط منهم (28) سعوديون وتحتاج الوزارة في الوقت الحالي إلى حوالي 150 طبيب نفسي لتقديم العلاج في (16) مستشفى وثلاثة أقسام وأربعين عيادة نفسية منتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، كما أوضح بأن السعة السريرية لهذه المستشفيات بلغت 2852 سرير وبلغ عدد المراجعين 235421 مراجع.
وبين د. عبدالغني بأن معظم الأدوية النفسية هي مجرد علاجات كبقية الأدوية الأخرى وليست مخدرة ولا تؤدي إلى إدمان، وفي سياق حديثه عن الإدمان ومستشفيات الأمل أوضح بان توجه الوزارة هو دمج مستشفيات الأمل مع مستشفيات الصحة النفسية لتكون على شكل مجمع يقدم خدماته للفئتين بخصوصية وسرية عالية, وذلك للارتباط العلمي والعملي بين التخصصين، حيث ان الإدمان يصنف عالمياً كأحد الاضطرابات النفسية وان حوالي 70% من المدمنين هم عرضة للاضطرابات النفسية وكذلك 70% من المرضى النفسيين هم عرضة للإدمان مشدداً على ان نسبة الانتكاسة في حالات الإدمان قد تصل إلى 80% على المستوى العالمي رغم جميع الاحتياطات وفي افضل المراكز العلاجية. مضيفاً ان الطب النفسي هو التخصص الوحيد من بين التخصصات الطبية الأخرى والذي يشهد تطوراً سريعاً في الأدوية العلاجية حيث تمكنت شركات الأدوية المختلفة من توفير 12 دواء جديداً للاضطرابات النفسية المختلفة خلال العشر سنوات الماضية.
وأهاب د. عبد الغني بجميع وسائل الإعلام بالمساهمة في رفع مستوى الوعي للمواطنين عن طبيعية خدمات المستشفيات النفسية وعدم تشويه صورتها حتى لا تتتأصل لدى الناس الوصمة والخجل عند الحاجة إلى مراجعتها.
|