* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
امتدح مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة المدينة المنورة ومدير عام البنك الزراعي وعدد من المزارعين بالمنطقة صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بصرف خمسة وسبعين مليون ريال لشراء واحد وعشرين ألف طن من التمور المحلية للموسم الزراعي الحالي 1425هـ، وأكدوا أن هذه المكرمة تأتي امتدادا للعديد من المبادرات الكريمة التي يقدمها الملك المفدى -رعاه الله- لدعم الإنتاج الزراعي، منوهين باستمرار هذا النهج الذي يوفر أرضية صلبة للمزارعين يقفون عليها بثبات لتجاوز العديد من الصعاب، معتبرين ضخ هذه المبالغ المالية في شرايين الزراعة سوف يعضد مسيرتها ويعزز ثقة المزارعين بالمستقبل.
جاء ذلك في تصريحات (للجزيرة) بعد إعلان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم صدور هذه التوجيهات السامية.
فقد اعتبر مدير عام فرع الزراعة والمياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس مصطفى بن محمد بلول صدور هذا القرار بمثابة تأكيد على مواصلة الدولة دعمها اللامحدود للقطاع الزراعي، وتجاوز كافة المعوقات.. مؤكدا أن هذا الامر يشكل دعما للمزارعين يحثهم على بذل المزيد من الجهد لبلوغ آفاق ارحب في ممارسة نشاطهم الزراعي. ورفع البلول الشكر باسمه ونيابة عن مزارعي منطقة المدينة المنورة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسموّ النائب الثاني بهذه المناسبة، مؤكدا أن هذه المكرمة تعني ضخ مبالغ مالية كبيرة في شرايين الزراعة بالمملكة سيكون لها تأثير كبير بمشيئة الله لتواصل مراحل النمو الزراعي بثبات وقوة.
وقال مدير فرع البنك الزراعي بمنطقة المدينة المنورة المهندس سعود بن حمزة ذاكور: إنني أجد في هذا القرار مؤشرات عديدة على مواصلة حكومتنا الرشيدة دعمها المكثف والمتنوع للقطاع الزراعي، مشيرا إلى أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بتقديم هذا الدعم المادي للمزارعين جاء تشجيعاً لزراعة التمور التي تعتبر واحدة من أبرز المنتجات الزراعية الوطنية، وتجسيداً وتعزيزاً لتوجيهات القيادة الراشدة التي اعتاد عليها الإنسان السعودي لتعزيز روح الرفاهية والرخاء التي نعيشها في هذا العهد الزاهر والزاخر بالعطاء السخي في كافة المجالات بصفة عامة وفي المجال الزراعي بصفة خاصة، حيث يحظى هذا القطاع باهتمام خاص في أولويات قيادتنا الرشيدة رعاها الله. وأضاف انه نتيجة لهذا الدعم فقد قطعت الزراعة في المملكة أشواطاً عديدة وحققت نمواً كبيراً يراه الجميع، مرشحاً للتنامي في ظل رعاية وعناية الملك المفدى وولي عهده الأمين وسموّ النائب الثاني حفظهم الله.
وقال المزارع غازي بن حمود العوفي إن صدور توجيهات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين بصرف هذه المبالغ الكبيرة وشراء كميات وافرة من التمور المحلية تأكيد جديد على أن الدولة تواصل دعمها لهذا القطاع لتحقيق قفزات أكبر وأشمل. وقال إن هذه المكرمة تأتي في إطار اهتمامات الدولة -رعاها الله- بالمزارعين في ظل اهتمامها ببناء الإنسان السعودي باعتباره احد أبرز أسس التنمية في البلاد. وأشار العوفي إلى أن إعلان هذه المكرمة ضاعف من فرحة المزارعين خاصة أنه جاء مع بدء موسم حصاد هذا العام، وهو ما يعني فأل خير على الجميع.
وعبّر حويميد العوفي أحد العاملين في القطاع الزراعي خاصة في تسويق التمور عن سعادته بصدور هذه التوجيهات التي تتيح للمزارعين الحصول على مبالغ مالية لتحسين أوضاعهم وتطوير مزارعهم، وهو ما ينعكس إيجابيا على الانتاج الزراعي للمملكة.. ودعا العوفي الله أن يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية لتحقيق المزيد من الرفاهية والتطور والنماء لبلادنا الغالية.
وقال رويبح العوفي من تجار التمور بالمدينة المنورة: لقد جاء هذا الامر الكريم في موعده المناسب، حيث تزامن مع بدء موسم بيع التمور، كما انه شكل عامل اطمئنان للمزارعين الذين يعيشون فترة حرجة بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي لها تأثير سلبي على إنتاج التمور. وقال ان شراء هذه الكمية الكبيرة من التمور يتيح مساحة أكبر لتسويق التمور ويضمن بمشيئة الله عدم تدني أسعارها، وهذا في مصلحة المزارع والتاجر الذي يسوق الإنتاج الزراعي من التمور.
|