* غزة - القدس المحتلة -بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهدت امرأة فلسطينية تعاني من مرض نفسي برصاص الجيش الإسرائيلي فجر أمس الاثنين في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن المواطنة غالية حماد يونس (50 عاماً) استشهدت بعدما أصيبت بعدة عيارات نارية في شتى أنحاء جسدها أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون عند مستوطنة جان طال المقابلة لبلدة القرارة.
وأضافت المصادر أن غالية يونس التي تعاني من مرض نفسي قتلت وهي تتجه نحو السور العازل بين مشارف المستوطنة وبلدة القرارة.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، من جانب آخر، إن طائرات مقاتلة إسرائيلية 61 قصفت مساء الأحد للمرة الثانية منزل ناشط في حركة المقاومة الإسلامية حماس في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقال شهود العيان إن طائرة من طراز (إف 16) حلَّقت على علو منخفض وأطلقت صاروخين باتجاه منزل أبو مالك جندية العضو في حركة حماس والواقع بين منطقتي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة.
وهذه هي الغارة الثانية التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية على المنزل أول أمس الأحد وكان القصف السابق الذي استخدم فيه صاروخان أطلقتهما مروحية من طراز أباتشي أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بجراح.
وزعمت مصادر إسرائيلية في وقت سابق أن المنزل يعتبر بمثابة معمل لتصنيع صواريخ القسام، وسمع دوي انفجارين شديدين هزا المنطقة.
وقال الشهود في المكان إن القصف سوَّى المنزل بالأرض وأحدث حفرة بلغ عمقها أربعة أمتار كما أحدث القصف أضراراً مادية ببعض المنازل المجاورة.
وعلى صعيد آخر قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً من نوع القسام أطلق مساء الأحد من شمال قطاع غزة نحو منطقة النقب بجنوب إسرائيل.
وأبلغ المتحدث الإذاعة الإسرائيلية بأن الصاروخ انفجر في منطقة مفتوحة في النقب زاعماً أنه لم يكشف عن وقوع إصابات أو أضرار، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المسئولية عن إطلاق الصاروخ.
ومن جانب آخر تشابكت أيدي أكثر من 100 ألف إسرائيلي لتشكيل سلسلة بشرية من القدس المحتلة إلى قطاع غزة احتجاجاً على خطة رئيس الوزراء ارييل شارون لإجلاء المستوطنين اليهود عن غزة.
ومظاهرة يوم الأحد وهي الأكبر من نوعها منذ وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة الشهر الماضي إشارة واضحة على قوة المعارضة لشارون الذي غيَّر موقفه جذرياً بعد أن كان ذات يوم الأب الروحي لحركة الاستيطان في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، حيث أجبرته المقاومة الفلسطينية المتصاعدة على التفكير على الانسحاب من غزة.
وبموجب خطة شارون للانسحاب من غزة بعد نحو أربع سنوات من انتفاضة فلسطينية سيتم إخلاء جميع مستوطنات غزة وعددها 21 مستوطنة وأربع من بين 120 مستوطنة بالضفة الغربية بحلول نهاية العام القادم.
وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيِّدون التخلي عن غزة إلا أن كثيراً من اليمينيين يعارضون التخلي عن أي أراض للفلسطينيين رغم أنها أراض فلسطينية، زاعمين أن ذلك سيكون مكافأة لما يسمونه الإرهاب الفلسطيني.
ومما يؤكِّد على المخاطر التي تتعرض لها المستوطنات أطلق ناشطون فلسطينيون صاروخاً على كتلة جوش قطيف الاستيطانية في الوقت الذي انفضت فيه الاحتجاجات، وأصيب ستة أشخاص أحدهم إصابته خطيرة.
|