* جاكرتا (رويترز):
قال شهود إن انفجارا هز مبنى اللجنة الانتخابية في قلب العاصمة الاندونيسية جاكرتا امس قبل الإعلان المتوقع لنتائج الانتخابات الرئاسية، ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الارواح بالرغم من مشاهدة ست سيارات إسعاف في موقع الحادث، وقال مراسل لرويترز في الموقع (سمعت انفجارا مدويا.. الكل جرى من المبنى).
وذكر أحد العاملين في اللجنة أن الانفجار وقع قرب المراحيض في الطابق الأرضي من المبنى المكون من اربعة طوابق، وغطى الدخان والغبار المنطقة. وصرح هيري رحمادي المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الانتخابية لراديو الشنتا سمعت انفجارا في مرحاض السيدات قرب غرفة الاجتماعات.
وطوق نحو 50 من أفراد الشرطة المبنى الذي يجري إخلاؤه واستعدت فرقة مفرقعات لدخول المبنى، وكان من المقرر أن يعلن مسؤولو اللجنة قريبا نتيجة الفرز النهائي لانتخابات الرئاسة الاندونيسية التي أُجريت في الخامس من يوليو تموز والتي من المتوقع أن تظهر أن الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري ستواجه وزير الأمن السابق في حكومتها في انتخابات الإعادة التي تُجرى في سبتمبر ايلول، ومن المتوقع أن يوضح الإعلان الرسمي عن الفرز النهائي للأصوات فوز وزير الأمن السابق سوسيلو بامبانج يودويونو بأغلب الأصوات في الجولة التي أُجريت في أوائل الشهر الحالي لكن دون الحصول على الأغلبية الكافية دون إجراء جولة الإعادة.
وأظهرت الأرقام شبه الكاملة غير الرسمية حصول يودويونو على 33.5 في المئة من الأصوات وميجاواتي على 26.6 في المئة والقائد العسكري السابق ويرانتو 22.2 في المئة.. وانسحب يودويونو من حكومة ميجاواتي في مارس آذار بعد خلاف معها جعله يظهر في صورة الضحية وحصل على قدر كبير من التأييد الشعبي.. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الانفجار سيتسبب في إرجاء إعلان النتائج.. ويراقب الحلفاء والمستثمرون الانتخابات الاندونيسية عن كثب بسبب القلق من الوضع الأمني في البلاد بعد أن عانت من تفجيرات بالي التي وقعت في اكتوبر تشرين الأول عام 2002 وتفجير آخر في احد الفنادق العام الماضي.
وقتل في تفجيرات بالي 202 أغلبهم من السائحين في حين راح ضحية الانفجار الثاني 12 قتيلا، واتهمت الجماعة الإسلامية التي تنشط في كل أنحاء جنوب شرق آسيا بارتكاب التفجيرات.
|