* الجزيرة -فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
وصل أكثر من 400 مهاجر يهودي من أمريكا الشمالية إلى اسرائيل، يوم الأربعاء الماضي، كدفعة أولى من اكثر من 1500 أمريكي وكندي من المتوقع انتقالهم إلى اسرائيل خلال الأشهر القليلة القادمة. وكان في استقبال المهاجرين القادمين على متن طائرة جامبو تابعة لشركة العال الاسرائيلية على مدرج المطار، رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون، الذي طمأن المهاجرين الجدد بما سيواجهونه من تحديات، بعد أن غادروا حياة اكثر رغدا في أمريكا الشمالية، على حد قوله..
وقال شارون: انه يهدف إلى استقدام مليون مهاجر من أمريكا الشمالية على مدار العقد القادم ؛ هذا ومن المتوقع أن تصل طائرتان أخريان محملتان بالمهاجرين الأمريكيين والكنديين خلال هذا الصيف..
وكانت الهجرة إلى اسرائيل التي ازدهرت في التسعينيات عندما هاجر زهاء مليون شخص من الاتحاد السوفيتي السابق قد تراجعت بمعدل 50 في المائة منذ عام 2000 بسبب انتفاضة الأقصى، وتدهور الأوضاع الأمنية، وضعف الاقتصاد، وهروب المستثمرين اليهود..وفي عام 2003 وصل حجم الهجرة إلى اسرائيل إلى 23 ألف شخص نزولا من 34 ألفا في عام 2002.. وكان ذلك هو اقل عدد منذ عام 1988 قبل قليل من فتح الحدود في شرق أوروبا مع انهيار الكتلة السوفيتية حين بلغ العدد 13ألفا، وفي التسعينيات تراوح معدل الهجرة من 70 ألفا إلى 200 ألف كل عام. هذا وأدانت فرنسا التصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، يوم الأحد، الموافق 18 / 7 / 2004، والتي دعا فيها اليهود الفرنسيين للهجرة فورا لإسرائيل لتعرضهم لعمليات معادية للسامية، على حد تعبيره..
وأقترح شارون أثناء لقاء عام مع ممثلي جمعيات يهودية أميركية: على كل اليهود أن يأتوا إلى إسرائيل، لكن المسألة ضرورية للغاية بالنسبة إلى يهود فرنسا الذين يجب أن يتحركوا فورا.. وحذر شارون من أن مجرد وجود عشرة في المائة من سكان فرنسا من المسلمين يهيء لشكل جديد من معاداة السامية..!!
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات شارون هذه بأنها غير مقبولة إطلاقا وتعتبر تدخلا في شؤون فرنسا الداخلية.
وقال المتحدث: إن ما قاله شارون عن تعرض اليهود الفرنسيين لاعمال معادية للسامية غير صحيح. من ناحية أخرى، دانت شخصيات يهودية فرنسية دعوة شارون هذه لليهود الفرنسيين.. وأصدرت رابطة المؤسسات اليهودية - الفرنسية بيانا أكدت فيه أن رئيس الحكومة الاسرائيلية لا يمكنه أن يتحدث باسم اليهود الفرنسيين وانه يجهل الحقيقة حول أوضاعهم باعتبارهم مواطنين فرنسيين..
ونقلت المصادر عن احد قادة الطائفة اليهودية n الفرنسية في تصريح للتلفزيون الفرنسي، قوله : إننا أبناء الطائفة اليهودية في فرنسا لم نكلف إطلاقا، شارون، لان يتحدث باسمنا خاصة إذا كان حديثه غير صحيح.
|