* القاهرة - د. ب. أ:
أكثر من سبب يجعل إسرائيل أسيرة وقائع الأسبوع الماضي بما فيها هزيمتها المجلجلة في الأمم المتحدة، حيث تم تصويت كاسح ضد جدار شارون العنصري، وأكثر ما يحز في نفس إسرائيل الخذلان البريطاني لها، ويوم الأحد طلبت حكومة شارون رسمياً من لندن توضيحاً على موافقتها على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إسرائيل إلى إزالة الجدار العنصري، وذلك بعد أن وعدتها بالامتناع عن التصويت.
ونسب موقع صحيفة ها آرتس الإسرائيلية على الإنترنت إلى مصادر دبلوماسية قولها إن الحكومة الإسرائيلية تبادلت الرسائل مع مسئولين في وزارة الخارجية البريطانية ومكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد أن وعدت بريطانيا من خلال قنوات مختلفة بالامتناع عن التصويت على قرار الجمعية العامة وبأنها (لن تنضم) إلى الخط المناهض لإسرائيل الذي تقوده فرنسا.
وكانت إسرائيل تأمل كما ذكرت الصحيفة في أن يؤدي امتناع بريطانيا عن التصويت إلى صدع في جبهة الاتحاد الأوروبي والحيلولة دون تحقيق انتصار دبلوماسي للفلسطينيين.
وقبل ساعات قليلة من التصويت على القرار الأسبوع الماضي أبلغت بريطانيا إسرائيل بأنها ستمتنع عن التصويت لأن الصياغة المقترحة لمشروع قرار الجمعية العامة حتى بعد تخفيف لهجتها لم تكن مقبولة، بل إن مسئولاً بريطانيا كبيراً أعلن هذا الموقف علناً.
وبلغت ثقة إسرائيل في أن بريطانيا ستفي بوعدها الحد الذي دفعها فيما يبدو إلى الإعراب سلفاً عن شكرها للموقف البريطاني الرافض للقرار.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل فوجئت بتغير الموقف البريطاني في اللحظة الأخيرة قبل التصويت على القرار فطالبت بريطانيا على الفور بتقديم تفسير.
|