كعادتها كل صيف.. بدأت الجامعات الأجنبية العابرة للمحيطات بحط رحالها في بلادنا لتقول عبر صحفنا المحلية إنها مستعدة كل الاستعداد لقبول طلبات الدراسات العليا بمميزات لا توفرها لنا جامعاتنا المحلية.هذه الجامعات بدأت بالفعل تستقبل طلبات عديدة من السعوديين رغم التكلفة العالية والسفر المضني، ولكن الصعاب تهون طالما أن الطالب السعودي يحمل على عاتقه هدفاً يريد تحقيقه، فمهما ضيقت جامعاتنا المحلية - التي زادت قليلاً - فرص القبول في الدراسات العليا، فإن ثمة من ينثر الفرص بين يدينا، فلا ندري هل نشكرهم أم نعاتب جامعاتنا؟.
على فكرة.. عندما ذكرت (جامعات عابرة للمحيطات) فلم أبالغ، فالجامعات النيوزلندية والهاواي والكندية ما زالت تتلقى طلبات من الطلاب السعوديين عطفاً على الجامعات العربية التي لا تكاد تخلو صحيفة محلية من إعلان كبير تقدم فيه كافة التسهيلات للطلبة السعوديين.
لا زلنا نتوخى من وزارة التعليم العالي (حركة إيجابية) في هذا المضمار، تكسر كافة القيود الروتينية التي بات معها التعليم العالي يشتغل على خططه القديمة وميزانياته السالفة بشكل لا تتماهى مع متطلبات العصر ولا مع حاجة السوق لكوادر أكاديمية فعالة.
إننا حينما نكتب ونكتب ونكتب ونقسو أحياناً، فإن ذلك نابع من حرصنا على أن يحقق الشاب السعودي والفتاة السعودية طموحهما في التحصيل العلمي العالي وأن يجدوا كافة الفرص متاحة أمامهم وأن يصبح التسجيل في الجامعة المحلية خلال ثوانٍ معدودة بدلاً من وضعه (العالي) الحالي الذي لا نطوله، لا نحن، وربما الجيل التالي.
|