طلب زيادة المراقبة
متى يوقف التلاعب الواضح في البنزين؟

ما يحدث في محطات البنزين أصبح أمرا يحتاج إلى رقابة دقيقة ولا أتحدث هنا عن خلط البنزين بالديزل أو بالجاز وهو أمر مؤكد في المحطات الواقعة على الطرق السريعة أو في المناطق الخالية من السكان وخارج المدن، ولكن أتحدث عن التفاوت في كميات البنزين التي تعبأ بها السيارات، وهذا الأمر يمكن اكتشافه بمراقبة العداد داخل السيارة أو حتى عداد المضخات عند المحطات نفسها، لا أقول الاختلاف بين محطة بنزين وأخرى بل المضخات الموجودة داخل المحطة نفسها.
وأتساءل عن السبب في هذا الخلل الذي يضر بالمستهلك ماديا ويستنزف أمواله بدون وجه حق، هل السبب الصيانة؟ إذا كان هذا هو السبب لماذا لا تنقص العدادات الخاصة بعدد الهللات مثلما تنقص العدادات الخاصة بعدد الليترات، لذا أشك في هذا الأمر، الذي يبدو أن يدا خفية تعمل على إنقاص كميات البنزين عن سبق إصرار وترصد، ولو قلت كميات البنزين المباعة بنسبة خمسة في المائة فقط ستحقق دخلا معتبرا للمحطات خاصة إذا حسبنا عدد السيارات التي تقوم بالتموين على رأس كل دقيقة والكميات الضخمة اللازمة لتشغيلها، وقيل: إن الأمر إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فالمطلوب الرقابة اللصيقة على المحطات.