ان يخسر منتخب ما.. مباراة ودية أو غيرها كتحصيل حاصل مثلاً.. فإنها ليست بالقضية إذ ان هناك عوامل يتطلع من خلالها المدرب إلى رسم خطة أو استراتيجية معينة.. يسعى من جانبها الى الوقوف على مدى قدرة اللاعبين على تطبيقها خصوصاً إذا كان هناك تغيير في عناصر يتوسم فيها ترجمة ما يصبو إليه.
لكن ان يتعرض منتخب ما.. إلى هزة عنيفة في مباريات أشبه ما تكون بالحسميات.. من قبل منتخبات لا تملك مقومات الإنجازات والبطولات.. فضلاً عن كون الغالبية العظمى من النقاد والخبراء أجمعوا ان المنطق والعقل يقولان انه لا يوجد مقارنة بينهم لا على المستوى الفني أو حتى النجومي والبطولي، فتلك كارثة!!
بل المشكلة تكمن بالصورة التي ظهر بها منتخبنا وبالطريقة التي لعب بها.. وكذلك سوء اختيار العناصر التي مثلته ودافعت عن ألوانه.. ليس في مباراة مرحلية.. قد يسترد خسارته بفوز آخر فالتعويض أمر وارد.
إنني أتساءل.. بصوت الجمهور السعودي.. كيف يمكن الزج بأسماء جديدة في مباراة مهمة؟ فهي ليست حقلاً للتجارب !! مما أفقد (الأخضر) روح التجانس والترابط بين خطوطه.. ان المنتخب بشكل عام قدم أسوأ مباريات له منذ اقترانه بالإنجازات والبطولات.
بكل أمانة.. لا أحمّل مدرب المنتخب (فاندرليم) أي مسؤولية تجاه التعادل أو الخسارة !! لقناعة داخلية غير ان الفارق بين السابق واليوم.. انه كان هناك نجوم رفعت من أسهمه التدريبية وبالتالي جددت الثقة فيه مجدداً نحو قيادة المنتخب فنياً.. رغم المعاناة الحقيقية التي تواجه الأخضر والتي تكمن في عدم وجود صانع اللعب والهداف على حد سواء.
أقول.. اليوم سيلعب منتخبنا أهم مبارياته وان كانت نتيجتها لصالحنا - إن شاء الله - إلا أنها لن تمنحنا المزيد من التفاؤل نحو مسيرة الأخضر للنهائيات.. وان كان العشم ضئيلاً.
نقاط.. تستحق التوقف والتأمل
* بات من الضروري الآن التفكير جلياً في إعادة النظر في واقع القاعدة الرياضية لأجل مستقبل الكرة السعودية.. لاسيما بعد الانتكاسات التي تعرضت لها منتخباتنا وبمختلف درجاتها.
* ترى ما هو دور أصحاب الاختصاص الرياضي في عملية صقل المواهب القادمة؟!
* ما الذي كان يحدث كل هذه السنوات خصوصاً منذ انتكاسة مونديال 2002م حتى تصل الكرة السعودية إلى هذا التراجع المخيف في المستوى والنتائج والنجوم؟
* أصبحت حظوظ منتخبنا نحو التأهل (بكرم) العراق.. وعشم الأوزبكستان!! يا خسارة؟!
* حسين عبدالغني، عبدالله الجمعان، محمد الدعيع، عبدالله الشريدة، فهد الزهراني، أين هم عن المنتخب؟ الجماهير بحاجة إلى الإجابة المنطقية؟
آخر المطاف
قالوا: (النجاح ليس مسألة رغبة.. بل نتاج العمل الصعب).
|