Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

F.M..F.M F.M..F.M
الكمبيوتر الياباني ما زالت كرته باهتة
العمانيون.. روح عالية والإيرانيون النموذج الأسود

* الدمام - سامي اليوسف:
لم يمضِ سوى (24) ساعة فقط على تصريح رئيس لجنة الحكام الآسيوية فاروق بوظو من أن التحكيم بخير في البطولة.. إلا ويعلن الحكم الدولي البحريني عبدالرحمن الدلوار عن سقوط التحكيم بشكل فاضح ومكشوف في مباراة عمان وايران (2-2) عندما انحاز للإيرانيين بشكل سافر عندما تغاضى عن طرد ثلاثة لاعبين إيرانيين وبالغ في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني واحتسب هدف التعادل الإيراني من تسلل واضح بعد ان أعاد تنفيذ الفاول بلا مبرر قانوني.. ليعبر الجميع من المتابعين والمنصفين عن سخطهم من مستواه التحكيمي وظلمه للعماني.. ليأتي قرار طرده ليخفف وطأة الظلم وتبعاته بعض الشيء.
- السقوط التحكيمي للدولي البحريني عبدالرحمن عبدالخالق لا يعني بالضرورة ان التحكيم سيئ في البطولة رغم انه أساء للوجه التحكيمي المضيء للحكام المشاركين.. لكنه أكد على سوء المستوى لهذا الحكم البحريني (المنحاز) والذي قال عنه المحلل الخبير جمال الشريف انه يعرفه جيداً في المباريات الحساسة والمصيرية فهو يفقد السيطرة على ضبط المباراة في اللحظات الحاسمة أو المهمة.. وأي حكم تتوفر فيه هذه الخصلة المقيتة فهو حتماً غير جدير بحمل الصافرة..!
- وهنا يجب ان ننظر إلى الجزء أو النصف المملوء من الكوب حيث تألق التحكيم العربي والخليجي على وجه الخصوص بوجود الدوليين سعد كميل وناصر الحمدان وفريد علي إلى جانب كوسا والحكم اللبناني.
- من حق رئيس لجنة الحكام العمانية الحوسني ان يفند الأخطاء التحكيمية التي أضرت بمنتخب بلاده وسلبته فوزاً مستحقاً وهو الخبير القانوني حيث ظهر عبر (العربية) وهو يقول كلاماً منطقياً وهاماً لم يتجاوز حدود اللياقة أو يتعداها نحو الإساءة الشخصية للحكم البحريني.
وهنا جدير بنا ان نشيد بالروح الرياضية العالية التي كان عليها لاعبو عمان رغم حداثة تجربتهم وصغر سنهم فقد بادروا إلى تبادل التحية مع طاقم التحكيم وزملائهم الإيرانيين بكل صفاء وابتسامة رغم الظلم الفادح الذي وقع عليهم ومرارة التعادل غير العادل في الوقت القاتل..!
- في المقابل.. فان لاعبي إيران قدموا لنا الأنموذج الأسوأ الذي يكون عليه لاعب كرة القدم الخاسر عندما يفقد أعصابه ويتعمد الخشونة ويمارس أساليب الضغط والاحتجاج على التحكيم ويرتكب الأخطاء المشينة التي تتعارض مع الأخلاق الرياضية السامية والعلاقات الإنسانية التي تعتمد على احترام الخصم.. وللأسف ان مثل هذه التصرفات بدرت من لاعبين كبار سناً وخبرة فكيف سيكون حالهم لو ان المباراة انتهت كما يجب ان تنتهي بفوز عماني جدير..؟!!
- من الواجب ان يتم تفعيل قرارات وعمل لجنة الانضباط في البطولة الآسيوية لتعاقب اللاعب الإيراني رقم (20) محمد نصرتي تماماً كما حدث بحق اللاعب الإيطالي توتي في يورو 2004 وكذلك المهاجم الهولندي فان نستلروي.
- ما زال في الأمل بقية بالنسبة للمنتخب العماني الذي كسب تعاطف وتأييد الكثيرين فيما يتعلق بترشحه لدور ربع النهائي.. فهو مطالب بالفوز على تايلندا بنتيجة كبيرة تصل إلى أربعة أهداف نظيفة على أمل تعثر الإيراني بالهزيمة أمام اليابان وهذا الأمر متوقع.
- انضمت مباراة عمان وإيران إلى قائمة المفضلة من المباريات الجميلة التي شاهدناها في البطولة إلى جانب مباراتي الكويت والإمارات والعراق مع تركمنستان.
- رغم الحسم المبكر بالتأهل وصدارة المجموعة والفوز الكبير للمنتخب الياباني على تايلندا بالأربعة.. إلا أن الكمبيوتر الياباني ما زال يقدم كرة باهتة فنياً مع المدرب البرازيلي زيكو.. ووضح افتقاده للثلاثي المبدع ناكاتا وانياموتو وأونو.
- نجح المدرب التشيكي ماتشالا في تقديم كرة عمانية رائعة انتزعت الآهات والإعجاب وقدمت نجوماً واعدة مليئة بالحيوية والمهارة وسلاحها الثقة بالنفس.
- على عكس حارسِي أوزبكستان والأردن وعمان.. كان عليه حال الحارس التايلندي فهذا اللاعب كان واحداً من الأسباب المهمة التي جعلت الشباك التايلندية تهتز بالثلاثة والأربعة لتوقيته السيئ وتواضع إمكانياته.
- ملعب مدينة تشينغ كنغ الذي احتضن مباراتي عمان وإيران ثم اليابان وتايلندا كان بحق تحفة فنية تستحق الإعجاب.. من خلال هندسة بنائه المعمارية وتصميم مدرجاته.. ولا ننسى تفاعل الجماهير الصينية في هاتين المباراتين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved