إن ما مرَّ به الوضع الأمني في مجتمعنا في الفترة الأخيرة لهو أمر خطير، حيث إن الإرهاب خطر جسيم على أمن أي مجتمع.. والإسلام منه براء ويحرِّم القتل والتخريب وترويع الآمنين مهما كانت مبرراته وأهدافه، والأمن نعمة من نعم الله تعالى على البشر كما ورد في الحديث الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم: (من بات آمناً في سربه معافىً في بدنه يملك قوته وقوت عياله فكأنَّما حيزت له الدنيا بحذافيرها..) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وما الحملة الوطنية الرائدة التي تبنتها وزارة الصحة بتوجيه من معالي الوزير لمواجهة هذا التطرف والفكر المنحرف إلا استشعار من معاليه وكافة منسوبي الوزارة لأهمية ووجوب المساهمة مع بقية أفراد المجتمع وتسخير كافة الإمكانيات للقيام بدورها المنوط بها والمتمثِّل في سرعة الوجود في موقع الحدث، حيث تهرع الفرق الإسعافية لعلاج وإسعاف ونقل المصابين للمستشفيات وذلك بتنسيق مباشر مع غرف الطوارئ التي تم استحداثها في جميع مديريات الشؤون الصحية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة والتي بدورها تقوم بالتنسيق مع فرق الطوارئ من الجهات المعنية بمثل هذه الأحداث، ويتم بعد ذلك متابعة حالات المصابين في المستشفيات المختلفة حتى شفائهم والرفع عن ذلك بتقارير دورية للجهات المعنية.
ولا شك في أن ما يقوم به جميع منسوبي الوزارة ما هو إلا شرف الواجب الذي حباهم الله به لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم... سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|