* العرضية - عبدالله الرزقي:
أولت وزارة التربية والتعليم المراكز الصيفية جل الاهتمام لما لها من فوائد تربوية لاستغلال وقت فراغ الطلاب خلال الإجازة فيما يفيدهم تحت إشراف تربوي، وفي هذا العام وافقت الوزارة على افتتاح العديد من هذه المراكز في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وأكدت على ضرورة تقديم البرامج التربوية المتنوعة والمفيدة التي تلبي جميع رغبات الطلاب وتصقل مواهبهم وتنمي ميولهم، وقد حظيت إدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة بافتتاح ستة مراكز صيفية هذا العام، وقد قامت (الجزيرة) بجولة على هذه المراكز لرصد ما تقدمه لأبنائنا الطلاب، وقد تحدث لنا في البداية مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة سعيد بن محمد مخايش وقال: تولي وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي بالوزارة المراكز الصيفية اهتماما بالغا لكونها تحتضن أبناءنا الطلاب خلال الإجازة الصيفية من الفراغ القاتل، وتقوم كل عام بافتتاح العديد من المراكز، وقد حظيت محافظتنا التعليمية هذا العام بعدد من هذه المراكز ومنذ أن تم إبلاغنا بافتتاح هذه المراكز قام الزملاء في النشاط الطلابي بإعداد الخطط والبرامج التربوية وتنفيذ الدورات لمديري المراكز والعاملين بها وعقد الاجتماعات معهم لتوضيح الأهداف والاطلاع على الخطط اللازمة، وتم التأكيد عليهم بأن تكون البرامج مناسبة لجميع الطلاب، وتلبي رغبات الجميع، وقد سرني ما شاهدته في هذه المراكز من أعمال وبرامج متميزة، وأجدها فرصة مناسبة لدعوة أولياء أمور الطلاب لحث أبنائهم للالتحاق بهذه المراكز الموجودة في جميع قطاعات المحافظة.
أما المشرف على المراكز الصيفية بالنشاط الطلابي بالإدارة محمد بن أحمد محمد العمري فقال لابد من استغلال وقت الفراغ لدى الشباب بصورة إيجابية من خلال إلحاقهم بالمراكز الصيفية التي وفرتها الدولة، وذلك لتحفيز مواهبهم واكتشاف قدراتهم، وعدم تركهم فريسة للفراغ القاتل، ونحن في إدارة التربية والتعليم كان لنا نصيب وافر من الأنشطة الصيفية خدمته لأبنائنا الطلاب منها الرحلات الطلابية، وكذا افتتاح عدد 5 مراكز صيفية مارس خلالها الطلاب العديد من البرامج والفعاليات وهي:
أ- المركز الصيفي بمدرسة الملك فهد (المدرسة الصيفية لتحفيظ القرآن).
ب- المركز الصيفي بمدرسة الملك سعود بالحجرة.
ج- المركز الصيفي بمدرسة الأمير سلطان بناوان.
د- المراكز الصيفي بمدرسة اليرموك الثانوية.
هـ- المركز الصيفي بمدرسة ابن القيم الجوزية بيبس.
بالإضافة إلى اللقاء التربوي الصيفي بمدرسة أبي بكر الصديق بالشعراء الذي تضمن الكثير من الزيارات واللقاءات والدورات التدريبية.
أما مدير المركز الصيفي بيبس هاشم محمد علي الغامدي إننا نحمد الله تعالى ونثني عليه الخير كله أن هيأ لنا افتتاح هذا المركز بمدرستنا الذي ساهم بدورة وفق ما تهدف إليه دولتنا الحبيبية في الحفاظ على شبابنا، ثم أشكر كل من أشار وساهم في افتتاح هذا المركز، ولا شك أن مثل هذه المراكز تسهم في استغلال وقت الفراغ إلى جانب إثراء المواهب والميول من خلال اندماج الطالب في الأنشطة (الدينية - الثقافية - الاجتماعية - العلمية - الرياضية - الفنية).
وقد كان المركز الصيفي بثانوية ابن قيم الجوزية بيبس واحدا من هذه المراكز والشيء بالشيء يذكر لقد بذل الزملاء الأفاضل جهدا واضحا في تنفيذ جل الأنشطة بالمركز، وقد ظهر ذلك من خلال أعمال أبنائهم الطلاب خلال أيام المركز وإقبال الطلاب على الحضور، ولا شك أنها ذكرى خالدة يحملها كل طالب، وأملي أن يجعل الله التوفيق حليفنا في القيام بكافة أعمال المركز والله ولي ذلك والقادر عليه والله خير الموفق لكل خير.
أما مدير المركز الصيفي بناوان سعدي عوض عبدالكريم فقال: تعتبر المراكز الصيفية من أهم الأساليب التربوية التي تنمي شخصية الطالب وقدرته عن طريق الممارسات المختلفة لجميع الأنشطة، فقد كان هناك اهتمام كبير بالمراكز الصيفية لهذا العام في مختلف المناطق والمحافظات- ولله الحمد- ومن ضمن هذه المراكز الصيفية المركز الصيفي بمدرسة الأمير سلطان بناوان حيث مارس أبناؤنا الطلاب أنشطة هادفة من أجل الحفاظ على أوقاتهم، والعمل على صقل مواهبهم، والحرص عليهم ليكونوا مواطنين صالحين ونافعين لوطنهم.
كما التقت (الجزيرة) بعدد من الطلاب المشاركين في المراكز الصيفية حيث قال الطالب محمد ناصر حسن الزهراني من ثانوية ابن رشد بالحجرة والمشارك في مركز صيفي الحجرة أشارك في هذا المركز لأول مرة، وقد وجدت- ولله الحمد- برامج مميزة وفوائد كثيرة ودورات تدريبية في الحاسب الآلي، وكل ما يسهم في تطوير قدراتنا والاستفادة من وقت الفراغ فيما يفيد وأنصح إخواني الطلاب للانضمام في هذه المراكز للفائدة.
أما الطالب علي أحمد عطية الزهراني فقال: أشارك للمرة الثانية، وقد وجدت هذا العام تنوعا في البرامج والزيارات، وقد وجدنا برامج جديدة وعن وقت المركز فقال مناسب جدا والفترة كافية من العصر إلى العشاء، ويقضي فيها الطالب وقته تحت إشراف تربوي، وينمي مواهبه وخبراته وأنصح الجميع بسرعة الانضمام فيها.
أما الطالب محمد وحيدي عبدالله قال لقد شاركت مرتين، وهذه الثالثة على التوالي ووجدت هذا العام برامج جديدة، وقد تم تنفيذ دورات تدريبية ومسابقات وبرامج متعددة وهي مفيدة ولله الحمد.
أما الطالب عثمان أمين محمد فقال هذه رابع مرة أشارك في المراكز الصيفية وهي بلا شك لها فوائد، فهناك مسابقات ومنافسات بين الأسر وبرامج متنوعة وقد قمنا بالعديد من الزيارات للإدارات الحكومية واطلعنا على ما تقوم به من خدمات وأنصح إخواني الطلاب بالانضمام في المراكز للاستفادة من الإجازة الصيفية.
أما مدير المركز الصيفي بمتوسطة اليرموك بحصن الحبس عبدالله بن صالح العويفي فقال: انطلاقا من أهمية شباب هذه الأمة والعناية بهم ورعايتهم من الأفكار الضالة والمنحرفة وحمايتهم من مخاطر الفراغ وحفظ سلوكياتهم من الانحراف، كان اهتمام الدولة- حفظها الله- بهؤلاء الشباب والمراكز الصيفية والعناية بالبرامج المقدمة لهم التي تسهم في إعداد جيل واعٍ متكامل في شخصيته متفاعل مع قضايا أمته ووطنه، ويسهم في بناء حضارة بلاده ورفعة شأنه والمراكز الصيفية موجهة لاستثمار أوقات فراغ الطلاب في الإجازة الصيفية تحت إشراف نخبة من المعلمين المتميزين والمؤهلين تربويا، وتهدف هذه المراكز إلى شغل أوقات فراغ الطلاب بالبرامج التربوية المتنوعة واكتشاف مواهبهم ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية والتركيز على الجانب الإثرائي والحواري، وفتح المجال لهم للمشاركة، ونحن في هذا المركز نقدم برامج متنوعة تتضمن زيارات للمؤسسات الحكومية والأهلية وتسيير الرحلات لعدد من مناطق المملكة ومصائفها الجميلة بالإضافة إلى المسابقات في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وتقديم الخدمات للمجتمع المحيط بالمركز.
كما تحدث سفر أحمد علي الزهراني فقال لا شك أن للمراكز الصيفية دورا كبيرا في صقل مواهب الطلاب وشغل أوقات فراغهم بما فيه الفائدة وللنشاط الثقافي والاجتماعي بالمركز دور بارز في تنمية مهارات وقدرات الطلاب وإكسابهم فن التعامل مع الغير، وهذا النشاط يقدم العديد من المسابقات والبحوث في مجال القصة القصيرة والرسائل والمسابقات الشيقة، أما النشاط الاجتماعي فيقوم بتنظيم الرحلات والزيارات مثل زيارة المستشفيات والمراكز الصحية لمواساة المرضى، كما تم تنظيم لقاء للطلاب مع مدير التربية والتعليم وأنصح الطلاب للانضمام في هذه المراكز لفوائدها المتعددة.
|