* حائل - حمود الوادي:
قام مدير الإدارة العامة للمتابعة بالدفاع المدني اللواء صالح بن عبدالله الشيحة بزيارة رسمية إلى منطقة حائل وذلك للاطلاع عن قرب على الحريق الذي تعرضت له قرية الحويط التي تبعد قرابة (300كم) جنوب مدينة حائل.. ومعرفة الملابسات حول هذا الحريق. وكان هذا الحريق محل اهتمام كافة المسؤولين بالدفاع المدني وحظي بمتابعة واهتمام مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري.
وقد قامت (الجزيرة) بمرافقة اللواء الشيحة في هذه الجولة ورصدت بالصورة موقع الحادث التي تعرضت له إحدى مزارع النخيل بقرية الحويّط.
وقد أكد مدير الإدارة العامة للمتابعة اللواء صالح الشيحة أن هذه الجولة تأتي في إطار اهتمام كافة المسؤولين بالدفاع المدني لمتابعة ومعرفة أسباب مثل هذا الحادث الذي تعرضت له قرية الحويّط.
وقال في حديثه ل(الجزيرة) أولاً الجولة اكسبتنا دراية عن حجم المعاناة التي تعاني منها الدوائر الحكومية ولاسيما فيما يتعلق بالدفاع المدني حيث إن هناك الكثير من النخيل الجافة والمهلة التي يقال إنها مملوكة لبعض الأشخاص إلا أنه لم يتضح لنا أن هناك أصحاباً لهذه النخيل حتى نتمكن من التنسيق معهم ومعالجة وضعها وإجراء الصيانة لها فيما يتعلق بنظيمها حتى لا تكون عرضة للاشتعال من قِبل بعض العابثين.
مشيداً بالجهود التي يبذلها مدير الدفاع المدني بمنطقة حائل بالنيابة العقيد عبدالحميد النزاوي المتمثلة بالتنسيق مع إمارة المنطقة لوضع الحلول المناسبة لمثل هذه المشاكل التي تعتبر الشغل الشاغل في هذه المنطقة.
وأضاف اللواء الشيحة أن هناك مناطق تكثر فيها النخيل المهملة التي تكون عرضة للعبث وبالتالي تكون بمثابة عبء على كاهل الدوائر الحكومية ولاسيما الدفاع المدني، حيث إن بعض المناطق ليس لها طرق معبدة إنما هي عبر طرق برية ووعرة قد تعرض آليات الدفاع المدني للتلف.
وأردف اللواء الشيحة قائلاً: أشكر جهود كافة منسوبي جريدة الجزيرة لمشاركتها معنا في هذه الجولة التي تميزت بإظهار وإبراز هذه المعاناة التي ذكرناها سابقاً وأتمنى أن توفق جهودنا فيما يتعلق بالإنجازات التي انجزناها في هذا المجال بالتوفيق.
وعن التوصل إلى حلول مثل هذه الإشكاليات قال اللواء الشيحة: في الحقيقة أننا توصلنا إلى نتائج سبق أن عرضت على صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، وقد صدرت الموافقة بتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والدفاع المدني وإمارة المنطقة وذلك لوضع التوصيات اللازمة للقضاء على هذه المشكلة التي ذكرناها سابقاً.
وفي نهاية حديثه أوضح اللواء الشيحة أن هذه الجولة جاءت بتوجيه من مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري الذي أولى هذا الموضوع جل اهتمامه ومتابعته.
من جهته نفى مدير إدارة الدفاع المدني بحائل بالنيابة العقيد عبدالحميد بن سليمان النزاوي ما تردد في الصحف عن طلب بعض المساعدات من المناطق القريبة لقرية الحويّط التي تعرض نخيلها للحريق يوم الأحد الماضي.
وقال في تصريح ل(الجزيرة): قرية الحويّط هي في الأساس تابعة لمنطقة حائل ولا يمكن أن تطلب مساعدات أو دعماً من مناطق غير تابعة لمنطقة حائل مثل الحناكية وغيرها كما ورد في بعض الصحف لأنها تابعة في الأساس لمنطقة المدينة المنورة.
أما بخصوص هذا الحريق وملابساته قد تم إبلاغنا من قِبل مركز مدينة الحائط وفور تلقينا الخبر وجهنا بإرسال فرقة من الدفاع المدني بمدينة الحائط إلى موقع الحادث.
وبالفعل توجهت هذه الفرقة إلى قرية الحويّط رغم وعورة الطريق وصعوبة الوصول إليها.
كما قمنا بإرسال فرقة من مركز الغزالة وذلك لتغطية عمل مدينة الحائط.
وقد تمت السيطرة على الحريق في تمام الساعة الواحدة من صباح الاثنين، وفي اليوم التالي للحريق وبناء على توجيهات مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري وحرصاً منه على اتمام الإجراءات بصورة جيدة ثم انتقالي مع مجموعة من الضباط إلى الموقع ووجدنا الحريق قد انتهى تماماً.
وبالنسبة لحوادث حريق النخيل فهي تكثر في هذه المنطقة نظراً لكونها زراعية وفيها أملاك قديمة وغير مسؤولة من أهلها.
وأضاف العقيد النزاوي أنه تم تكليف لجنة من قِبل الدفاع المدني وبمشاركة رئيس مركز قرية الحويّط وذلك لإحصاء عدد النخيل المحترق ووجدنا أن العدد يقدر بحوالي (5138) وهو من النخل المهمل.
وفي نهاية تصريحه دعا العقيد النزاوي وسائل الإعلام والصحافة إلى تحري الدقة في نقل المعلومة وأخذها من مصادرها حتى لا يفقد الإعلامي أو الصحفي المصداقية التي هي أساس العمل الصحفي الحقيقي.
|