* واشنطن -جوان موريسون (رويترز):
أمرت وزارة الطاقة الأمريكية التي تدير أبحاث الأسلحة النووية في البلاد بوقف واسع للعمليات السرية أمس الجمعة كجزء من إجراءات أمنية مشددة بعد اكتشاف ثغرات في نظام معمل لوس ألاموس.
وقال بيان لوزير الطاقة سبنسر ابراهام: إن الوضع في معمل لوس ألاموس حيث صنعت أول قنبلة ذرية تعوزه إجراءات أكثر أحكاماً لمنع (الخطأ البشري أو الأعمال المحظورة). واكتشف اختفاء قرصي كمبيوتر يحتويان على مواد سرية خلال جرد يوم السابع من يوليو تموز ويجري حالياً تفتيش أكثر من ألفى سرداب وخزانة في المعمل.
وقال ابراهام: (بينما لا نمتلك دليلاً على أن المشكلات التي يتم التحري عنها حالياً موجودة في مكان آخر فإننا نتحمل مسؤولية اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع وقوع هذه المشكلات على الإطلاق).
وبناء على تعليماته فإن كافة المكاتب التي تستخدم وسائط إلكترونية متحركة يتم التحكم فيها مثل الأقراص المرنة والأقراص الصلبة القابلة للنقل التي تحتوي على معلومات سرية ستغلق لإجراء عمليات جرد ومحاسبة عن كل المواد.
ويعقب ذلك عمليات تفتيش أسبوعية يواكبها وضع سلسلة من إجراءات الوقاية التي تستهدف إدارة المواد السرية والحيلولة دون وقوع انتهاكات أمنية.
وأضاف ابراهام (هذه الإجراءات تستهدف ضمان إجراء جرد كامل لممتلكاتنا الإلكترونية السرية والتأكد من أن أشخاصاً محددين هم المسؤولون ويمكن مساءلتهم عن أي مشكلات مستقبلية). وقالت المتحدثة باسم الوزارة لرويترز: إن الوقف الكامل للعمليات السرية سيبدأ يوم الاثنين وسيشمل أقل من نصف منشآت الوزارة البالغ عددها 59 في كافة أنحاء البلاد.
وأضافت أنه من الصعب التنبؤ إلى متى ستستمر المواقع مغلقة بينما يجري تطبيق الإجراءات الاحترازية الجديدة (بالنسبة لبعض المواقع سيكون من السهل جداً القيام بذلك.. بالنسبة لمواقع أخرى ستكون مهمة كبيرة). وقال بيت نانوس مدير معمل لوس ألاموس يوم الخميس: إن بقاء المعمل أصبح مهدداً بانتهاكات الأمن والسلامة. وأردف أن 15 من العاملين أقيلوا بسبب مثل هذه الانتهاكات.
وأشهر الانتهاكات الأمنية في لوس ألاموس هي قضية العالم التايواني الأمريكي وين هو لي عام 1999 الذي حمل مواد سرية على جهاز الكمبيوتر المنزلي الخاص به.
|