المهرجانات الترويحية:
مفاهيم التوظيف الوطني والاقتصادي
أحمد بن صالح الغصون

ينطلق الحديث عن المهرجانات السياحية والفعاليات الترويحية للمدن والمحافظات من مجموعة من المفاهيم وبعدة طرق للتناول والحديث بحسب اهتمامات المتحدث والزاوية التي ينظر منها لهذه المهرجانات والحملات الترويحية.
وإذا حاولنا تتبع هذه الرؤى نجد أنها تنطلق من مجموعة من المفاهيم أهمها: الجانب الاقتصادي، والجانب الاجتماعي، والجانب الوطني وهذه المفاهيم والأهداف تتداخل فيما بينها وتندمج لتشكل معالم جانب هام ومؤثر من بنية الوطن ومقدراته.
إن الثقافة الترويحية والسياحية في بلادنا لم تكن حاضرة في الأذهان إلا من خلال مفهوم تجاوز الحدود ولم يكن ثم مجال لرؤية تتصل بأكثر من هذا المفهوم ولم تكن السياحة الداخلية، أو صناعة الترفيه تمثل أكثر من رؤية محدودة وبنية اقتصادية هشة لم تكن تغري بالاستثمار فيها.
لكن ومن خلال مراقبة المنتج الترويحي في المملكة في السنوات الأخيرة نرى بداية تشكيل ملامح نهضة ترويحية تتميز بمخاطبة كل تلك الاهداف سواء ما كان منها وطنياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً.
ورغم ان مفهوم الجانب الاقتصاي في هذه المهرجانات ما زال في طور التشكيل، ولم يأخذ مساره الكامل نظراً لأن التجربة لا تزال في بداياتها لكن الجهد الذي يبذل من المناطق ومن الهيئة العليا للسياحة ومن العاملين في هذه المهرجانات والبرامج السياحية يبدو كفيلا بأن يضع هذا المفهـوم في محله الصحيح خصوصا مع تنامي الوعي من قبل المستثمرين بأهمية ذلك وأثره.
ومن خلال تجربتنا أرى أن حجم الاقبال والانتشار الذي حققه مهرجان بريدة الترويحي والذي رعته مجموعة الدريبي للاستثمارات العقارية يعد بمستقبل ترويحي رائع حيث إنني ومن خلال زياراتي للمهرجان ومشاهدتي لحجم الاقبال والانتشار والتعاطي مع محتوى هذا المهرجان ونمو الفكر الترويحي في المنطقة.