اختتام اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس
تنشيط التنسيق والتشاور بين دول الاتحاد المغاربي

* طرابلس - أ.ف.ب:
دعا وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في ختام اجتماعهم في مدينة سرت الليبية، إلى الاستمرار في (تكثيف التنسيق المغاربي) حتى يكون الاتحاد (المرجعية الثابتة) لكل فعاليات التشاور. وأكَّد الوزراء في بيان أصدروه في ختام الدورة العادية الثانية والعشرين لمجلس وزراء خارجية الاتحاد مساء السبت على مواصلة تكثيف التنسيق المغاربي في كافة المجالات وتفعيله والعمل على جعل اتحاد المغرب العربي المرجعية الثابتة لكل فعاليات التشاور.
وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الليبية أن المجلس أكَّد على ضرورة التشاور والتنسيق بشأن المبادرات والقضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة المغرب العربي. واعتبر أن التعاون والتكامل في كل المجالات مع الكيانات الإقليمية والدولية الأخرى يتم من خلال مؤسسة اتحاد المغرب العربي بوصفه كياناً جغرافياً قائماً بذاته يقوم على خصوصيات تاريخية وثقافية واجتماعية. وقد تأسس اتحاد المغرب العربي الذي يضم الجزائر وليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا، في السابع عشر من شباط - فبراير 1989 في مراكش لكن نشاطاته مجمدة منذ سنوات عدة بسبب خلافات عميقة بين الرباط والجزائر حول نزاع الصحراء الغربية.
وبخصوص العلاقات المغاربية - الأورومتوسطية والحوار في نطاق مجموعة 5+5، أكَّد المجلس على ضرورة مواصلة أحكام التشاور وتنسيق المواقف إزاء كافة المبادرات لتعزيز هذا الحوار بما يستجيب للانشغالات التنموية للمنطقة المغاربية في اتجاه إرساء شراكات بناءة ومثمرة ومتضامنة. وكانت ليبيا وجهت الجمعة انتقادات إلى اقتراح فرنسي بشأن إقامة شراكة بين أربع دول أوروبية وثلاث دول مغاربية، معتبرة أنه يوجه ضربة لمسيرة برشلونة وللتعاون الأوروبي المتوسطي. وكتب محرر الشؤون السياسية في وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن (مشروع 5+5 سقط على ما يبدو وقام بدلاً منه 3 +4)، مؤكداً أن المشروع الأخير وجَّه (ضربة قاضية ل5+5 وللاتحاد المغاربي). وفي هذا الإطار، اتفق المجلس على عقد اجتماع تشاوري قبل اجتماع وزراء الخارجية لحوار 5+5 المقرر في الجزائر، كما دعا إلى عقد اجتماع تحضيري في الجزائر قبل انعقاد الندوة الوزارية الثالثة حول الهجرة في منطقة غرب المتوسط المقررة في الجزائر في 15 و16 أيلول - سبتمبر المقبل.