* لندن - الوكالات:
عزل مسؤول في الاستخبارات البريطانية من منصبه بعد أن اتهم رئيس الوزراء توني بلير بأنه خدع الرأي العام بتأكيده أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل.وقالت صحيفة صانداي تايمز أمس: إن جون موريسون، كبير المحققين في لجنة الأمن والاستخبارات، هيئة تابعة لمجلس العموم تراقب عمل أجهزة الاستخبارات، قد عزل من منصبه بعد أن وجّه انتقادات إلى بلير خلال مقابلة تلفزيونية.وأكد مسؤول كبير لم تكشف الصحيفة هويته الأسبوع الماضي أن موريسون قد (عزل) بعدما انتقد بلير على شاشة التلفزيون، وأضاف لن يعمل بالتأكيد بعد الآن لحساب هذه اللجنة.
وفي مقابلة بثتها شبكة بي.بي.سي قبل أسبوعين في إطار برنامج بانوراما، كشف موريسون أن مسؤولي الاستخبارات في بريطانيا شككوا في تأكيد بلير أن صدام يشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً لبلادهم.وقد برر بلير دخول الحرب في العراق بالتأكيد أن النظام العراقي يشكل خطراً وشيكاً لأنه يمتلك أسلحة دمار شامل قادر على نشرها خلال 45 دقيقة.
وفي وقت سابق من تموز/ يوليو الحالي، انتقد تقرير لجنة التحقيق التي ترأسها اللورد روبن باتلر الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها أجهزة الاستخبارات البريطانية في تحليلها لترسانة الأسلحة العراقية قبل دخول الحرب، لكنه برأ بلير معتبراً أنه ليس مسؤولاً عن هذه الأخطاء.
من جهتها ذكرت صحيفة صانداي تلغراف أن بريطانيا ستنشئ فرقة جديدة من القوات الخاصة مهمتها التسلل إلى صفوف الإرهابيين الإسلاميين، كتنظيم القاعدة على سبيل المثال.وأوضحت الصحيفة التي تصدر يوم الأحد أن (فرقة الاستطلاع والمراقبة) الجديدة ستعمل من خلال تنسيق وثيق مع قوات النخبة الخاصة وفرقة القوات الجوية الخاصة وجهاز القوات البحرية الخاصة. وستتولى الفرقة المؤلفة من 600 رجل قيادة شبكة من العملاء مهمتهم تزويد البلدان الغربية بمعلومات محددة حول عمليات إرهابية محتملة تمهيداً لاحباطها.وقال ضابط بريطاني كبير للصانداي تلغراف: إن التهديد الآتي من المجموعات الإرهابية الإيرلندية هو الآن أقل أهمية، علماً أننا ما زلنا موجودين في ايرلندا الشمالية، ولقد حان الوقت لاستخدام هذه القوة الجديدة على الصعيد العالمي.
|