* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
أعلن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء الفلسطيني، أن 69% من الأطفال الفلسطينيين تلقوا مساعدات نفسية وإرشادية، جراء الأحداث والظروف التي يتعرضون لها..
واستهدف المسح الذي نفذه الجهاز المركزي الفلسطيني الأطفال من سن (5 - 17 عاماً) وتم تنفيذه خلال شهري نيسان - وأيار الماضيين واشتمل على عينة مقدارها 1800 أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تم خلاله مقابلة 3232 طفلاً وطفلة..
وبيّن المسح أن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني هم أطفال دون سن الثامنة عشرة أي ( 52.6%) في نهاية عام 2003م.
وأشارت النتائج، التي وصلت الجزيرة: إلى أن الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية يعانون من آثار نفسية سلبية تتراوح ما بين 1.5% لتصل إلى 11%..
وأوضحت نتائج البيانات أن أعلى نسبة قد سجلت لمعاناة الأطفال من العصبية الزائدة والصراخ المستمر 11%، تساوت نسبة المعاناة لكل من الخوف من الوحدة بشكل دائم، والخوف من الظلام بشكل دائم 10.8% لكل منهما.
كما ظهرت معاناة الأطفال النفسية من المزاج السيئ بنسبة 8.4%، يليها الشعور بالإحباط 7.1%، والكوابيس بنسبة 6.3%.
وأكدت البيانات حجم المعاناة النفسية المتدهور، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين ازداد تفكيرهم بالموت 4.3%، وتساوت معها نسبة الذين يعانون من نوبات البكاء بدون سبب..
وأظهرت البيانات أن المعاناة النفسية أفرزت لدى الأطفال (5- 17 عاماً) في الأراضي الفلسطينية آثاراً سلبية على السلوك والممارسات، مثل إشعال الحرائق، وضرب وشتم الآخرين، والتكسير، حيث بلغت 5.8% لكل منهما، وخوف الخروج من المنزل 3%، الانعزال والابتعاد عن العائلة والأصدقاء 2.2%، ممارسة التدخين حوالي 1%..
كما بلغت نسبة فقدان التركيز في الدراسة 9.9%، وزيادة التعلق بالأم 7.1%، والرغبة في النوم مع الوالدين أو الأخوة 5.7%..
وقد بينت النتائج أن المظاهر السلوكية كانت أعلى بين الذكور منها لدى الإناث باستثناء الخوف من الخروج من المنزل فقد كانت النسبة أعلى بين الإناث منها بين الذكور.
وأشارت البيانات إلى أن الأطفال الذين تلقوا استشارات إرشادية حول القضايا النفسية حصلوا عليها بالدرجة الأولى من مؤسسة متخصصة بواقع 21%، وشكل مدرس الصف مصدراً لحوالي 19.6% من الأطفال، بينما استشار 15.4% مرشد المدرسة، واستشار 14.7% أخصائياً نفسياً.
وكانت منظمة حماية الطفولة (اليونيسيف) فرع ألمانيا، أعلنت في العشرين من الشهر الجاري أنّ الشباب والأطفال في فلسطين، وخاصّة في المناطق التي تشهد العنف مثل قطاع غزة وجنين وغيرهما، يعانون من أمراضٍ نفسيّةٍ متعدّدةٍ جرّاء العنف.
وأشارت المنظمة في بيانٍ لها، تعرضه الجزيرة: إلى أنّ (70%) من أطفال وشباب فلسطين، ينتابهم الشعور بالقلق من مستقبلهم الغامض، جرّاء فقدان الكثيرين منهم لآبائهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية ضد مناطقهم، وأنّ تقارير الأمم المتحدة وتقارير منظمة حماية الطفولة، تشير إلى أنّ (80%) من هؤلاء، يحلمون بأن تشهد مناطقهم الهدوء والطمأنينة من أجل بناء مستقبلهم.
وذكرت المنظمة الدولية في بيانها: أنّه بالرغم من قساوة الوضع هناك، إلا أنّ المنظمة استطاعت افتتاح حوالي مائة مخيّم في مناطق قطاع غزة والضفة الغربية، من أجل عقد دورات ثقافية وتعليمية للشباب والأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين (6 و18 عاماً)، يتلقّون خلالها مواد تعليمية من أجل دمجهم في المجتمعات، وحثهم على العيش بسلامٍ في مناطقهم، إضافة إلى برامج تسلية للأطفال..
| 
"دوليات"