في مثل هذا اليوم من عام 1969م اعلن الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون انه من الآن فصاعدا، ستتوقع الولايات المتحدة من حلفائها الاهتمام بشئونهم الدفاعية.
وعندما تولى الرئيس نيكسون السلطة في عام بداية عام 1969م كانت الولايات المتحدة في حالة حرب في فيتنام استمرت لما يقارب الاربع سنوات.
وأدى هذا النزاع الى وفاة 25 الف جندي امريكي وعدد كبير جدا من القتلى الفيتناميين.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة لحسم هذا النزاع لصالحها، الا ان النصر كان لا يزال بعيدا جدا.
وفي داخل الولايات المتحدة، كانت المظاهرات المناهضة للحرب حاضرة في كافة المدن الامريكية وعلى وجه الخصوص في الجامعات. وفي شهر يوليو من عام 1969م وخلال توقفه في جزيرة جوام، بدأت تتضح ملامح خطة نيكسون عندما اصدر بيانا اعلن فيه ان على الولايات المتحدة ان تركز على نقطتين في تعاملها مع حلفائها الاسيويين وهما: التأكيد لحلفائنا في قارة آسيا على اننا ملتزمون بالمعاهدات التي وقعت معهم، وعلى الرغم من هذا، وفيما يخص مشاكل الدفاع العسكري، وباستثناء التهديدات الخطيرة التي تشمل السلاح النووي، فإن الولايات المتحدة سيكون لها موقف مختلف.
وقال الرئيس نيكسون ان المحادثات التي اجراها مع بعض القادة الاسيويين تناولت قضية التزامهم بالدفاع العسكري عن بلادهم.
وخلال فترة رئاسته الاولى، التزم الرئيس نيكسون بمبدأه بسحب عدد كبير من قواته من فيتنام.
وفي عام 1973م وقعت الولايات المتحدة وفيتنام معاهدة سلام لتنتهي بذلك الحرب بين البلدين.
|