في مثل هذا اليوم من عام 1978 تمت ولادة أول طفل أنابيب في العالم وذلك في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة.
وقد ولد الطفل الذي أطلق عليه لويس براون في منتصف الليل في المستشفى العام لمنطقة أولدهام. وقد بلغ وزن الصبي 2.61 كيلو جرام وولد باستخدام الجراحة القيصرية وذلك لأن أم الطفل ليزلي براون كانت تعاني من تسمم الدم.
وقال الطبيب المسئول عن الولادة باتريك ستوبتي إن كل الاختبارات أثبتت أن الطفل على ما يرام. كما أن حالة الأم بعد الولادة ممتازة. وتعاني الأم التي تبلغ التاسعة والعشرين من العمر من انسداد أنابيب فالوب كما خضع زوجها -39 عاماً- للعلاج من أجل زيادة الخصوبة.
وفي شهر نوفمبر من العام السابق تم تخصيب بين بويضة وحيوان منوي مأخوذين من الأم والأب وتم زرع الجنين في الرحم بعد تخصيبهما في المعمل.
وهذا الأسلوب تم ابتكاره بواسطة الاستشاري باتريك ستوبتي وباحث الفسيولوجي روبرت إدواردز. وقد فتح هذا الابتكار آفاقاً واسعة وأعطى آمالاً كبيراً لكثير من الأزواج الذين يعانون من مشكلة العقم.
وبالفعل تقدم حوالي خمسة آلاف زوج وزوجة من أجل الإنجاب بنفس الطريقة ومن المعروف أن بريطانيا توجد بها حوالي 20 ألف امرأة تعاني من نفس المشكلة.
وقد استبدت السعادة بالأم لويز براون بعد أن تحققت أمنيتها بالحصول على طفل وفي نفس الوقت قامت بتأمين مستقبلها المادي حينما باعت حقوق نشر القصة إلى إحدى الصحف مقابل مبلغ 300 ألف جنيه استرليني.
|