مع أني لا أجزم ولا يستطيع غيري أن يجزم بأن ما يكتبه الأستاذ فائز الحربي أو غيره من مؤرخينا المحليين محل إجماع من المعنيين بالتاريخ ، فهم لهم الموافق والمخالف والمناقش والباحث عن الحقيقة ومتصيد الأخطاء وغير ذلك من أصناف الناس ، إلا ان الذي أستطيع أن أجزم به أن الأستاذ فائز بن موسى البدراني الحربي قد وفق كثيراً في التعامل مع الوثائق التاريخية والوثائق المحلية وصكوك المبايعات ودعوني أقل لكم بشيء من الصراحة : انه من المسلمات لدى بعض الباحثين وبعض المتأثرين بالمستشرقين والرحالة أن البادية في الجزيرة العربية لم تكن توثق مبايعاتها ، وكانت تكتفي بالشهادة اللفظية أو بالمتعارف عليه بين الناس ، لكن الأستاذ فائز الحربي أثبت عدم صحة هذا القول بالوثائق والكتب لا بالحديث اللفظي ، بإخراجه لمجموعة من الدراسات الوثائقية عن بلدان متعددة وقبائل كريمة وثقت نتاجها ومبايعاتها بل وخصوماتها وحل النزاع بين أفرادها ومسائل كثيرة.الشواهد على ذلك عن الأخ الحربي كثيرة ، لكن كتابه الذي خرج مؤخراً للأسواق ، تحت عنوان وثائق تاريخية من منطقة المدينة المنورة في قسمه الأول الذي قاربت صفحاته على الألف صفحة ، أبان عن معلومات ثرية وحقائق مهمة كتبها عامة الناس في يومياتهم ، لكنها تعد كنزاً ثرياً لكل باحث ومهتم في تاريخ الوطن الغالي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
لعل أول ما يتبادر إلى الذهن عند خروج مثل هذه الدراسات الجادة ، هو أن نجد دراسات موازية لها أو أفضل منها تخدم تاريخ أقدس البقاع وأشرف الأماكن أرض الحرمين والرسالة المملكة العربية السعودية.
ناصر العريج من حوطة سدير
الأخ العزيز ناصر بن إبراهيم العريج مراسل مكتب الجزيرة بحوطة سدير دعني أشكرك على ما تقدمه من أجل حوطة سدير بل سدير كلها من مواد إخبارية وتعريف بالباحثين من أبناء المنطقة وكل هذا يجير لتاريخ هذا الجزء الغالي علينا من أرض الوطن ولا يعني الشكر والثناء على شخص هو الرضا بل المطالبة بالمزيد فالقراء يرغبون أن يعرفوا اكثر عن سدير المنطقة ذات الثقل التاريخي والعلمي.
للتواصل:
فاكس 2092858
|