Sunday 25th July,200411623العددالأحد 8 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "وَرّاق الجزيرة"

من ملاحم التأريخ الإسلامي من ملاحم التأريخ الإسلامي
أبو خيثمة في غزوة تبوك (رضي الله عنه) لمحمد الحسناوي

ما أجمل الشعر حينما يصور لنا مشاهد من الواقع، أو من التأريخ، بعيدا عن المبالغة والغلو اللذين ينفر منهما الذوق السليم، والمدح الكاذب الذي يدفع إليه الطمع والمجاملة.. ما أجمله حين ينقل إلينا صورا حية من التأريخ الإسلامي المجيد الذي كاد النسيان والإهمال أن يجعلانا بعيدين عنه كل البعد. والشعر حينما يقوم بتلك (المهمة) يذكر بالماضي ليربطه بالحاضر؛ فيحيي مواتا ويوقظ قلوبا وضمائر، لتعلم أن الحياة الحقة: عقيدة وخلق وفضائل يكمل بعضها بعضا، ولتعلم كذلك أن الأمة ما عزت وعلا شأنها إلا حينما عنيت بتلك الثلاثة قبل عنايتها بالشهوات والمظاهر! لست أنكر ما للشعر في الأغراض المختلفة من جمال، ولكنني أقول إنه في مجال الواقع الصادق، والتصوير الجيد للحياة وأحداث التأريخ يكون أجمل وأروع وأقرب إلى النفوس وأعمق تأثيراً فيها.وقد عني الشعراء بهذا الفن من فنون الشعر عناية كبيرة في القديم والحديث، ولعل من أبرز من عني به وأبدع في تقديمه وإخراجه للناس الشاعر أحمد محرم - رحمه الله - وذلك في ملحمة (فجر الإسلام) التي تعد سفرا نفيساً، وديواناً جامعا خص به صاحبه سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- من ميلاده وحتى وفاته، مرورا بالغزوات وبقية أحداث السيرة الأخرى.
وممن عني بذلك الجنب من فنون الشعر الشاعر: محمد محمود الحسناوي، وله في ذلك ديوان (ملحمة النور).. ومن الأحداث التي عرض لها قصة (أبي خيثمة) رضي الله عنه في غزوة تبوك، أبو خيثمة الذي عاش الصراع النفسي بين داعي الهوى وبين المسارعة إلى الجهاد.فمن هو (أبو خيثمة)؟ وما قصته؟ ومن هو الشاعر الذي نقلت لنا قريحته قصة (أبي خيثمة).. هذا ما سنذكره في السطور القادمة، قبل أن نستعرض أبيات القصيدة بالشرح والتعليق. إن بطل هذه القصة هو: أبو خيثمة (عبدالله بن خيثمة السالمي) على رواية الواقدي، وقيل: سعد بن خيثمة وهي رواية ابن حجر عن الطبراني، وقيل: مالك بن قيس وهو قول ابن هشام في السيرة عن ابن شهاب.وتتلخص قصته في أنه تأخر - رضي الله عنه - في الاستعداد لغزوة تبوك لغير عذر سوى التسويف، ولكنه حينما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد سار ومعه الصحابة الصادقون ولم يتخلف إلا المنافقون ونفر غيرهم، عزم على اللحاق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أدركه حين نزل تبوك، وفي ذلك يقول - رضي الله عنه -:


لما رأيت الناس في الدين نافقوا
أتيت التي كانت أعفَّ وأكرما
وبايعت باليمنى يدي لمحمد
فلم أكتسب إثماً ولم أعش محرما
تركت خضيباً في العريش وصرمة
صفايا كراما بسرها قد تحمما
وكنت إذا شك المنافق أسمحت
إلى الدين نفسي شطره حيث يمما

ويروي ابن حجر عن الواقدي أن أبا خيثمة عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية (*).أما زمن هذه الحادثة التي نعرض لها فهو: رجب سنة تسع من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومكانها: المدينة النبوية، ثم تبوك.وقصة أبي خيثمة مبسوطة في كتب التأريخ والسيرة النبوية.وقد أبدع الشاعر في نقل القصة شعراً بمهارة فائقة، وأسلوب سهل واضح جميل، يبقي أعمق الأثر في القارئ والسامع.. وقد جاء في مطلع القصيدة قوله:


ما تولاك أبا خيثمة
فتسمرت على مأمكه (1)
أنسيت الشمس في أوجها
تخبز الضب وتشوي دمه
والعريشان على خطوة
يرخيان الظل لكي تقدمه
فيهما الماء وسلساله
وطعام طيب فاغنمه

هذا هو أبو خيثمة يقيم في مسكن فيه الظل والماء والطعام، ويحيط بذلك كله الأمن والطمأنينة!!.. وليس ذلك فقط، وإنما يضم مسكنه زوجتين حسناوين! وفي بستانه شتى الثمار قد أنيعت وحان قطافها:


وفتاتان كما تشتهي
سكناً ينعم من أنعمه
عجل الناس إلى أهلهم
وقضى كل امرئ مغرمه
أي أمر ما تدبرته؟
أي عقد فات أن تحكمه
في غد تبرمه مصبحاً
إنما العاجز من أسلمه
لا تقل ضاع نهاري سدى
لا تقل حظي ما أعدمه
ها هو البستان داني الجنى
هبّ يلقاك وأدنى فمه
كل غصن ودّ لو يرتمي
بين كفيك لكي تحطمه
لا تدافع بسمة لم تزل
بعض آثارها معلمه
أنت كالبرعم في روضه
ناعماً، سبحان من برعمه
أنت كالبلبل في عشه
ينطق الكون وان أبكمه
أنت محظوظ أبا خيثمة
فاشكر الله ولا تنقمه

ويمضي الشاعر في تصوير حال أبي خيثمة، نعم كثيرة يأتي في ذروتها الصحة والغنى، وصدق التوجه إلى الله تعالى.. فهل تقابل تلك النعم بالشكر القولي والفعلي أم بعكس ذلك؟.. وأن، وكيف يقف من يتمتع بها من داعي الجهاد؛ وهو يدعو إلى سفر بعيد، وحر وتعب وقلة مؤنة.. يقول الشاعر:


أم تصباك الصبا بعدما
عريت أفراسه الملجمة
بعدما نقبت ملء الحمى
عن عروسيك وما أكرمه
عن فتاتين هما من هما
مشغفا يشغف ذا المغلمة(2)
فأعلاك بثغريهما
عللا أظمأ من فدّمه(3)
وتثاقلت إلى مقصف
يعجز العالم أن يعلمه(4)
يوم هبّ الناس واستقبلوا
فلوات البيد بالهينمه(5)
تركوا الأثمار مخضلة
ل(تبوك) للظى المضرمه(6)

وكانت غزوة تبوك في وقت نضوج الثمار، ومن ذهب فيها سيحرم نفسه لذة التمتع بثمار بستانه وقت قطفها!! وفي امتحان لصدق الرغبة فيما عند الله، والتضحية بشهوات الدنيا:


سفرناء على غربة
وعدو مرسل أرقمه(7)
شاقك الفتح وأنفاله
وقراع الكفر كي تهزمه
فأبيت الفتح والمصطفى
وصحاباً آثروا المكرمه
وتواريت إلى ظبيةٍ
وغزال ناشر عندمه(8)
أنت في أبا خيثمة
وسواك اليوم في مثأمه

لا شك أن أبا خيثمة يؤمن بوجوب الجهاد، ويؤمن بعظم أجر المجاهدين، وما ذلك إلا لما يلاقونه من شدة الحر وشدة البرد، ومفارقة الأهل والمال، ومفارقة الثمار اليانعة والفرش الوثيرة، واستبدال كل ذلك بالغربة والخشونة والخوف.. فالعدو ينشر جواسيسه في كل جهة، ويصوب سهامه من كل ناحية، وعندها لا يدري المجاهد من أين يأتيه الخطر.. وما دام أبو خيثمة - رضي الله عنه - يدرك ذلك وقد أعد نفسه له فلماذا تأخر في الخروج وتلبية نداء الجهاد؟!


ما ترى سمر منك الخطى
ساهماً لا تبرح المأكمه
والعريشان على خطوة
والعروسان على تمتمه(9)
ليس في سفساف هذا الثرى
جوهر يرجى ولا سمسمه
أم ترى ما لا يرى عابر
في حصى مهملة مركمه؟!
أترى جيشا هنا زاحفا
وحصونا ها هنا محكمه؟!
وسيوفا مشرعات الظبى
وهتافات الوغى المبهمه
نفد الصبر أبا خيثمة
والحجا في الرأي أن تحسمه(10)

وصف دقيق للصراع النفسي عند بطل هذه القصة وفارسها.. موقف حيرة وتردد بين داعيين: أولهما: الاستجابة لرغبة النفس في الكسل وحب الراحة، وتلمس الأعذار عن الجهاد، وثانيهما: الاستجابة لنوازع الإيمان الصادق الحي التي تهتف به.. لقد عاهدت الله على نصرة دينه والتضحية في سبيله بالغالي والرخيص، ولقد علمت أن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، فإياك إياك أن تفوت الفرصة فتندم حين لا ينفع الندم. ثم انظر إلى المقارنة في الأبيات بين سفساف هذا الثرى، الشهوات بشتى أصنافها ونسبها إلى التراب للدلالة على حقارتها، وبين الزحف والحصون والسيوف.. شتان شتان!!ويحسم أبو خيثمة الأمر بأن يقرر اللحاق بالركب النبوي الكريم، ذلك حينما انتصر داعي العقل على داعي الهوى، وانتصر الحق على الباطل في ذات فارس القصة - رضي الله عنه - ويحزم أمتعته على عجل ويحث الخطا كي يلحق بالفاتحين في جيش المصطفى صلى الله عليه وسلم.والمشهد الآن في تبوك: الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحيط به أصحابه ويظهر لهم في الأفق جسم يتحرك، ويبدأ الحوار والجدل.. فمن قائل: إنه رجل تائه اهتدى إلى أهله، ومن قائل إنه أخ يبحث عن إخوانه ورفاقه، ومن ومن.. أما محمد بن عبدالله، الرحيم الحريص على هداية أصحابه وعلو شأنهم - عليه صلوات الله وسلامه - فإنه مازال ينتظر صاحبه أبا خيثمة، ولذلك قطع ظنون جلسائه بقوله: (كن أبا خيثمة).. ثم يتضح الأمر للصحابة بأن القادم أبو خيثمة!


نظر الناس إلى فارس
مقبل كالريح، كالزمزمه(11)
غبّر الأفق بإقباله
فاشتهاه الظن واستلهمه
وتمنته (تبوك) لها
فانتمى للعصبة المسلمة
قيل: (من هذا؟) فمن قائل:
(ضائع ثاب إلى المعلمه)(12)
(بل أخ أبطاه رحله
فمضى يستبق الحمحمه)
لو أصاخوا لانجلى صوته
بقرع السن على مندمه:
(أنا في ظل وفي مأمنٍ
وطعام أصطفي أدسمه
ورسول الله يطوي الطوى
في اللظى في البأس في الملحمه)

حوار هذا الفارس مع نفسه، فيه العتاب والمحاسبة: هل يليق بي ما أنا عليه من تخلف، وهل مازالت الفرصة بيدي للحاق بالركب المبارك.. ماذا يقول داعي الحق والعقل والإنصاف:


أنا في أهلي وبحبوحتي
وبمالي اجتني موسمه(13)
ورسول الله في عسرة
وليالي غربة مظلمه
ليس بالعدل ولا شرعة
أن أرى يوما على ملأمه
وانتهى الناس إلى نبأة
من رسول الله تحلو السمه(14)
ذلك أولى للذين آمنوا
ثم أولى - كن أبا خيثمة
فإذا وافاهم أعلنوا
هو والله أبو خيثمة(15)

إن قلباً يعمره الإيمان لا يمكن أن يشغله عن الله شيء، وإن هبت عليه رياح الشهوات، وتزينت له ملذات الدنيا، أو حوفّه الشيطان وأعوانه، فسرعان ما يهتف به ضميره، وتصرخ به كوامن الفطرة أن احذر وانتبه، فينقشع عنه ظلام الباطل، ويكون إيمانه ريحا طيبة تُجلي بصيرته وتغسل عنها غبار الدنيا وشهواتها، وعندها يكون شجاعا لا يخشى في الله لومة لائم.. وهذا واحد من الدروس المستفادة من قصة أبي خيثمة التي نقلتها لنا ريشة وموهبة الشاعر محمد الحسناوي في هذه الأبيات. رضي الله عن أبي خيثمة وأرضاه وحشرنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.وإذا ما عدنا إلى القصيدة، وجدنا أن مقومات التفوق والنجاح قد اجتمعت للشاعر فيها؛ فالقصيدة من الشعر العمودي الفصيح، اختار لها الشاعر البحر المديد وحرف الروي الميم وبعدها الهاء الساكنة، وإذا كان الغرض فيها سامياً ونبيلا، وعاطفة الشاعر في نقله صادقة، فإن المعاني والألفاظ جاءت مختارة اختيارا مناسبا؛ فالمعاني حافلة بنقل الحدث من النثر إلى الشعر دون مبالغة تخرجه عن الواقع وتبعده عنه، وكذلك كان الخيال في القصيدة، أما الألفاظ فكان المقام يقتضي سهولتها ووضوحها؛ لأن الخطاب بها موجه للقراء على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم.. فلابد من السهولة والوضوح لتؤدي القصيدة غرضها، وكان لابد من البعد عن الجزالة في الألفاظ، لأن ذلك يجلب الملل لدى السامع والقارئ، ويفقده التلذذ بفصول القصة وأحداثها؛ لأنه لن يفهم كثيرا من ألفاظها!.ولأن كل عمل لا يخلو من النقص والقصور، فإن لنا على القصيدة ملحوظات يسيرة منها: قوله (وسواك اليوم في مشأمه)، فلو اختار الشاعر لفظا سوى هذا اللفظ لكان أولى.. فلا يليق أن توصف حال الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في تبوك ب(المشأمة)! ومما يلاحظ كذلك في هذه القصيدة أن الشاعر لم يُشِرْ من قريب ولا من بعيد الى أن أبا خيثمة واحد من عدد كثير من الناس تخلفوا عن غزوة تبوك، منهم المؤمنون الصادقون المعذورون ومن غير المعذورين، ومنهم المنافقون.. وكان جميلا لو أن الشاعر أشار إلى ذلك ولو تلميحاً!(16).هذا وإن مما ينبغي التأكيد عليه هو أن أمام شعراء الأصالة فرصة ثمينة لإبراز الوجه المشرق لتأريخنا الإسلامي بنظم غرر القصائد المصورة لأحداثه.. وقد ضرب في هذا الجانب عدد من الشعراء بسهم وافر.. ومنهم أحمد محرم كما أشرنا إلى ذلك وشاعرنا محمد الحسناوي، ومنهم كذلك حافظ إبراهيم في قصيدته في عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وعدد أبياتها 186 بيتاً ومطلعها:


حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
أني إلى ساحة الفاروق أهديها

ومن الشعراء الذين نظموا في أحداث السيرة النبوية الدكتور يوسف أبو هلالة، وله في ذلك ديوان بعنوان (قراءة في معركة أحد) وعدد أبياته 213 بيتاً.
ومن الشعراء الذين عنوا بالتأريخ الإسلامي في شعرهم الدكتور عدنان النحوي، وله في ذلك ملحمتان؛ الأولى بعنوان (ملحمة فلسطين) وهي مجموعة قصائد، والثانية: ملحمة الأقصى، وهي تسجيل لتأريخ المسجد الأقصى والصراع حوله بين الحق والباطل على مر التأريخ.. وقد ذكر الشاعر أن عدد أبيات هذه الملحمة 375 بيتا، وملحق بها أبيات أخرى في الموضوع نفسه.
أما شاعر قصيدة (أبي خيثمة) فهو محمد محمود الحسناوي ولد عام 1938م في سوريا، وعمل مدرسا في عدد من المدارس الثانوية في حلب. له دواوين منها: ربيع الوحدة، وفي غيابة الجب، وعودة الغائب، وملحمة النور كما أسلفنا وفي ملحمة النور نجد القصائد:
1- الإسراء والمعراج 42 بيتاً.
2- عبدالله بن أم مكتوم 112 بيتاً. ولعله يتيسر لنا عرضها مستقبلا بإذن الله تعالى.
3- سراقة بن مالك 41 بيتاً.
4- يوم بدر 61 بيتاً.
5- أبو خيثمة 48 بيتاً.
6- كعب بن مالك 70 بيتاً.
وقد طبع الديوان ط1 سنة 1394هـ 1974م. لدى دار القلم - دمشق - بيروت(17).
إن تلك الدواوين وأمثالها مما عني بالتأريخ الإسلامي جديرة بالعناية والاهتمام، وأن يكون لها مكان في المناهج الدراسية والرسائل العلمية وغيرها.
وفَّقَ الله العاملين المخلصين، ويسر للشعراء سبل الهداية والسمو بمواهبهم إلى مواطن العز لهم ولأمتهم.
الهوامش
(*) الإصابة ج7 ص53 ترجمة رقم 356 في كتاب الكُنَى.
1- مأكمة: الأكمة: التلّ، والمأكمة مكان تكثر فيه الأكمات.
2- المغلمة: من الغُلمة أي الشهوة، وقبله عريت أفراسه: مَثَلٌ ومعناه: تر الصبا وتركب الركوب فيه.
3- فدَّمه: قبَّله واستعملت هنا على سبيل المجاز، وأعل وتعلل: تلهى.
4- مقصف: كلمة محدثة ومعناها هنا: مائدة الأكل والشرب فيها من كل ما لذ وطاب، وهي بكسر الصاد.
5- الهينمة: الصوت الخفي.
6- اللظى المضرمة: الحر الشديد.
7- الأرقم: الحية التي فيها سواد وبياض، ولعل الشاعر يقصد هنا: عيون العدو.
8- عندمه: أنامله الحمر كالعندم.
9- التمتمة: التردد في حرف التاء.. والمقصود به هنا صوت غير واضح.
10- الحجا: العقل.
11- الزمزمة: صوت الرعد.
12- ثاب: رجع إلى مكان واضح ظهر له.
13- بحبوحة الدار: وسطها بضم الباءين.
14- نبأة: صوت.
15- وافاهم: وصل عندهم. وقد قطع الطريق بين المدينة وتبوك بمفرده - رضي الله عنه -.
16- ومما يلاحظ على الشاعر، رغم ما ذكرناه عنه من حسن اختيار للألفاظ، وتنسيق للمعاني، فرغم ذلك أورد ألفاظا لم أجد فيما بين يدي من مراجع معاني لها في الفصحى ومنها: سمسمه، ومقصف، و تسمر.. وغيرها.
من مراجع هذا البحث الموجز
أ- السيرة النبوية لابن هشام، محقق ج4 ص520
ب- المغازي لمحمد بن عمر الواقدي ج3 ص998 طبع عالم الكتب - بيروت.
ج- حياة الصحابة لمحمد يوسف الكاندهلوي ج1 ص682ط 1388هـ دار القلم دمشق - بيروت.
د- البداية والنهاية لابن كثير ج5 ص7 ط مكتبة المعارف - بيروت.
هـ- فتح الباري لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ج8 ص119
و- شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ج4 ص48
ز- زاد المعاد لابن قيم الجوزية ج3 ص530
عرض وتعليق /عبدالعزيز بن صالح العسكر
ص.ب: 190 -الدلم 11992


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved