لمؤسساتنا الرياضية دور رائد ورئيسي في دعم بناء المجتمع.. خصوصاً وأنها الصدر الرحب للفئة الأكثر قوة وحيوية ونشاطاً.. ألا وهي فئة الشباب وما أدراك ما الشباب..؟!
** عندما أتحدث عن دور كهذا الذي بإمكان الرياضة أن تسهم فيه وبفعالية، فإنني أتكىء على أرضية صلبة.. أسسها فقيد الرياضة الراحل سمو الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) الذي أرسى قواعد البناء المتكامل - المفترض- من الحركة الرياضية في هذه المملكة.. وقد واصل سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل ذات النهج وفي نفس الطريق النير الذي يهدف إلى رقي شبابنا.
** هو أمر ليس من بنات الخيال.. وليس من المثاليات التي يتمنى (غيرنا) في دول أخرى أن يصلوا إلى درجة مما وصلنا إليه.. ولكنه واقع وجدناه في المرافق والمؤسسات التي تُعنى بالرياضة والشباب في مملكتنا الغالية.. من مدن رياضية متكاملة وبيوت للشباب وأندية بكل بقاع هذا الوطن المعطاء.
** ولعل الأندية تأتي في مقدمة هذه المؤسسات.. وأكثرها صقلاً واحتواء واستقبالاً للشباب.. هذه الأندية التي تزينت شعاراتها الرسمية بثالوث متكامل (رياضي.. ثقافي.. اجتماعي) هذا الثلاثي الذي يُعنى بكل أطر تكوين الفرد وتهيئته التهيئة الصالحة المتكاملة الجوانب.
** من هنا.. تظل مسؤولية ما تبقى في أمر (التفعيل) الأمثل والمشاركة الإيجابية والاستثمار الكلي لهذه الإمكانات من قِبل هذه الفئة التي تتقد طاقة وحيوية تظل مسؤولية الأندية.. وهي قادرة على أداء رسالتها الاجتماعية جنباً إلى جنب مع الجوانب الرياضية التي دائماً ما تنال نصيب الأسد في أغلب الأندية..!!
** وجدير بالذكر الإشادة بتبرع نادي الاتحاد بدخل مبارياته لصالح أسر شهداء الواجب الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن في بادرة تشكر عليها الإدارة الاتحادية.. وتظل مثل هذه الأمور من أبسط ما يمكن تقديمه لمجتمعنا.. وهذه هي إحدى الطرق لتسخير الرياضة كرافد من روافد البناء لا نستغني عنه.
** ختاماً.. سنظل بانتظار (كل) أندية الوطن وما لديها.. وسنظل نقول بملء أفواهنا.. مرحباً بكل تنافس (إيجابي) كهذا الذي يستهدف المجتمع.
استثمار المدربين الوطنيين..!!
** لا شك أن لبروز اسم المدرب الوطني وتألقه في مجال التدريب أثرا إيجابيا على مسيرة الرياضة الوطنية بشكل عام.. سواء كان ذاك الأثر على المدى القريب أو البعيد.. وبناء على هذا فإن أي فكرة ل(تبني) قدرات هذه الطاقات الوطنية هو مطلب لابد أن يُدعم ويُشجّع بلا شك.
** وما لاح عن المدرب الوطني حسين الحبشي في شارع الرياضة (المثير) الذي يحرص بعض مرتاديه على انتقاء أحد أمرين.. إما (التضخيم أو التحجيم) كيفما شاءوا.. على حسب الأهواء والرغبات.. وبنية تغلب عليها (العاطفة) البحتة والتي يتذاكى متبنوها في بعض الأحيان بتغليفها برداء المنطقية في تناقض غريب..!!
** لم أكن أود الحديث عن هذا الأمر لإيماني بعدم حاجته للتضخيم.. فموقف الإدارة واضح وذو هدف نبيل ولا يحتاج إلى أي فلسفة أو (تصيّد).. إلا أن الكلمات التي تناثرت هنا وهناك تجبر أحياناً على الحديث لإبراز وجهة نظر تضاف إلى ما سبق.. ولذلك أقول انه عندما يطلب الحبشي مقدم عقد وراتبا (دبل) في ليلة وضحاها ومع استلام إدارة جديدة لقيادة النادي.. فللوهلة الأولى هو أمر عائد للحبشي نفسه.. ولنتفق على أن ذلك من حقه.. بعيداً عن (توقيت) هذه الرغبة ودوافعها..!!
** لكن ولأنه (ابن النادي) فقد عرضت عليه الإدارة تكوين نفسه وبناء مستقبله التدريبي بصورة (علمية).. وبتكاليف على نفقة الإدارة (تفوق) ما طلبه الحبشي كمقدم عقد.. أعتقد أن هذا أمر يبين بوضوح رغبة الإدارة الجادة وحرصها على استثمار الحبشي للمستقبل.. سواء في الهلال أو في ناد آخر فيما لو رغب الحبشي..!!
** وهذه الفكرة - في ذات الوقت- ابلغ رد على من انطلق (يشوشر) بعاطفة على الإدارة الجديدة..فيبرز جانب الرفض الإداري لمقدم العقد ويطمس (بتعمد) فكرة الإدارة في تأهيل الحبشي بدورات تفوق الرقم الذي طلبه الحبشي كمقدم عقد..!!
الإدارة الهلالية بحاجة إلى (هدوء) حتى تواصل العمل نحو النجاح الذي تنتظره الجماهير الهلالية.. وهو أمر تعرفه وتحرص عليه الجماهير الهلالية أكثر من غيرها.. أما إثارة مثل هذه المواضيع من خلال العزف على وتر عاطفة الجماهير وبحسابات ومقارنات غير منطقية أو حتى باستعراض إبداعات نجوم الازرق الأولمبي فلا أريد أن نستبق الأحداث.. فالعناصر المتحمسة التي يضمها الفريق الأولمبي قد تكون كفيلة بتواصل الإبداعات في دورة الصداقة هذا العام مع الوطني عبدالعزيز الخالد الذي سيثبت أنه (كفؤ) في المهمة التي اختير من أجلها.
** وعندها ستكون الرياضة السعودية من خلال نادي الهلال هي المستفيد الأول بكسب مدربين اثنين.. فقد استثمرت إمكانات وقدرات مدرب آخر قدير كعبدالعزيز الخالد.. وقد طورت من قدرات الحبشي بالدورات التي يحتاجها كمدرب (محترف) إن وافق على هذا العرض.. وبذلك تكون الإدارة الهلالية قد ضربت باحترافية رائعة عصفورين بحجر واحد.. حين استثمرت مدربين (وطنيين) بدلاً من واحد..!!
تلميح .. صريح
** بتألق ياسر القحطاني في النهائيات الآسيوية سيتحرك مؤشر الصفقات عند بعض الإدارات إلى (الملايين) من جديد.. فقط ترقبوا..!!
** عودة الإداري الخلوق منصور الأحمد لإدارة الكرة في نادي الهلال مكسب كبير للفريق.. خصوصاً أن الأستاذ منصور (محبوب) من اللاعبين و(متفق) عليه من الشرائح الهلالية.
** معاناة الهلال الحقيقية تكمن في خط الوسط.. فبعد أن كان مصدر قوة أصبح أضعف خطوط الفريق.. وتحديداً مركزي المحور وصناعة اللعب..!!
** مشكلة بعض النصراويين تفكيرهم في الهلال أكثر من ناديهم.. لذلك فاستمرار السنين العجاف وارد وبقوة..!
| 
"الريـاضيـة"