* كتب - سعود عبدالعزيز:
طالب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة نادي النصر كافة الرياضيين بمختلف ميولهم وتوجهاتهم بضرورة تأجيل انتقادهم للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي يشارك في كأس آسيا بالصين، وتمنى سموه أن تلقى مناشدته التفاعل من الجميع، فالمنتخب السعودي ما يزال في أجواء المنافسة، وليس من الصعوبة أن يتخطى عقبة الدور الأول بالفوز على العراق يوم غد، لكن الانتصار في لقاء الغد يحتاج إلى الهدوء، وعدم اتخاذ القرارات المستعجلة التي قد نندم عليها، كما أن الانتقادات الكثيرة في أجواء البطولة مضارها أكبر من منافعها، وأعتقد والكلام ل(أبو خالد) أن تأجيل المناقشة لحين الانتهاء من البطولة وهدوء العاصفة تعطي نتائج أفضل، ورؤية أشمل، وتستطيع أن تتخذ القرار بدون ضغوط إعلامية أو شعبية.
وأضاف سموه ان مناقشة الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين يجب أن تكون وفق أسس سليمة ومنهجية واضحة، فالمدرب فاندرليم والذي وضعت له المشانق لمجرد خسارة عابرة هل سألنا أنفسنا كرياضيين، هل وفرنا له كل ما يطلبه من معسكرات إعدادية وترتيب مباريات تجريبية، وساعدناه كمسؤولي أندية واتحاد كرة على ذلك.
أم أننا تركناه ثم حاسبناه بعد الخسارة، وأنا أقول ذلك ليس دفاعاً عن الهولندي فاندرليم بل أقولها من خلال خبرة رياضية، فإذا كنا لم نوفر له كل ما يطلبه وقررنا إلغاء عقده فإن المدرب الجديد سيلقى نفس المصير وسنعود لحالة انعدام الوزن، وكذلك الجهاز الإداري هل استطاع اتحاد الكرة ومسؤولو الأندية توفير كل ما يحتاجونه من مال لتنفيذ برامجهم التي يرغبون القيام بها وأمور أخرى لا أود التطرق لها، وكذلك اللاعبون فليس من المقبول تجريحهم لمجرد اختلاف الميول أو لأنهم ليسوا أساسيين في أنديتهم، فهم لم يقولوا للأجهزة الفنية اختارونا، لكن تم استدعاؤهم بسبب الظروف المحيطة بالمنتخب الذي ذهب ضحية الإرهاق والتعب من جراء كثرة المباريات والتنقلات بين الدول العربية والآسيوية، وسبق وأن حذرنا من أن الكرة السعودية ستدفع الثمن غالياً إذا لم نستطع إعادة هيكلتها لضمان عدم تعرض نجوم المنتخب للإرهاق.
وعاد سموه وطالب بتأجيل النقاش لحين انتهاء البطولة، وتجديد الثقة في جميع نجوم المنتخب وعدم انتقادهم والوقوف مع الأجهزة الفنية والإدارية بدلا من انتقادهم ثم مدحهم ثم العودة لانتقادهم بطريقة هزت الثقة في جميع أفراد البعثة.
وشدد سموه أن الروح الرياضية هي التي يجب أن تسود لحظة النقاش فالمسؤولية عند الخسارة يجب أن يتحملها الجميع من مسؤولي أندية وإعلام وغيرهم ممن فضل الميول إلى مصلحة الأخضر.
ووجه سموه رسالة لأفراد وبعثة المنتخب في الصين ولنجومه الصاعدين الأبطال، قائلاً: إن المشاركات السابقة في كأس آسيا شهدت بدايتها تعثر الأخضر، ثم عاد وانطلق، وحقق الفوز تلو الآخر حتى وصل للنهائي وعاد باللقب القاري، في سنغافورة عام 1984، ظل منتخبنا مهزوماً من كوريا، وفي اللحظات الأخيرة سجل هدفاً ليتعادل في أول ظهور آسيوي له لينطلق بعدها ويحقق الكأس، وفي 1996 في الإمارات تعرض المنتخب لهزيمة مؤلمة من إيران، واستطاع تصحيح الوضع لينطلق كالجواد الأًصيل حتى نال اللقب، وفي الدورة السابقة في لبنان تعرض لهزيمة كبرى أمام اليابان (4-1) لكن ماذا حدث بعدها انطلق نجوم الأخضر وحققوا الفوز تلو الآخر ليبلغوا النهائي ولولا سوء الطالع الذي لازم بعض نجومه لتمكنا من الحصول على اللقب للمرة الرابعة لكن ضياع ركلة الجزاء ساهم في غياب الكأس.
وقال سموه مخاطباً نجوم الأخضر: إن الوقائع التاريخية هذه يجب أن نأخذ منها العبر ونستفيد منها لنفوز بإذن الله غداً على العراق، ونصل إلى الدور الثاني وهذا ليس ببعيد على نجومنا الأبطال.
ووجه سموه انتقادات لاذعة للمعلق الرياضي محمد البكر قائلا: إن وجوده مع الأخضر بمثابة الشؤم على منتخبنا الوطني ففي 1996 بالإمارات وفي مباراة السعودية وإيران تفاعل البكر مع الإيرانيين أكثر من الإيرانيين، وظل يصرح بأعلى صوته مع كل هدف يحرزه المنتخب الإيراني حتى كاد التلفزيون ينفجر ليتقرر إبعاده وتكليف المعلق الرائع ناصر المعلق الذي كان حينها متعاقداً مع قناة (MBC) للتعليق على بقية مباريات المنتخب ليعود الأبطال بكأس القارة للرياض.
والبكر للأسف الشديد ما يزال يمارس سياسة الإساءة لنجوم النصر بدعم من صديقه منصور الخضيري الذي نأسف أن يقوم بدعم شخص يسيء لنجوم الكرة السعودية وإحباطهم، وهم يؤدون مهمة وطنية، فبدلا من أن يمارس صلاحيته بحكم أنه رجل مسؤول بالمرتبة (15) برتبة وكيل وزارة نشاهده يبارك مثل هذه التصرفات غير اللائقة، وحقيقة نتمنى من الخضيري أن يجيب عن هذا السؤال لماذا تم تكليف البكر بالتعليق على آخر ثلاث مشاركات خارجية للمنتخب السعودي، وتم إبعاد بقية المعلقين، وإذا كان التكليف يأتي بسبب الصداقة فهذا شيء مؤسف أن يمارس رجل مسؤول هذا التصرف فالمفروض أن يطبق العدل بين جميع المعلقين، فالكثير منهم ينتظر الفرصة للتعليق على مباريات المنتخب التي حرمهم الخضيري منها، ومنحها لصديقه البكر، وأنا هنا والكلام للأمير عبدالرحمن بن سعود لست ضد الصداقة، فأنا مع الحب والصداقة والتعارف، ولكن ليس على حساب العمل وحجب الفرصة عن الآخرين، أنت صديقي (حياك الله في بيتي) ولكن ليس على حساب العمل كررها سموه عدة مرات.
ففي مباراة تركمنستان الأولى وجه البكر عدة انتقادات للبيشي، وعندما استطاع المهاجم الصاعد من التوغل والحصول على ركلة جزاء لم يتحدث عنها بل تجاهلها وكأنها لم تحتسب لصالح الأخضر، وفي المباراة الثانية أمام أوزبكستان قدم الزهراني مباراة جيدة بشهادة النقاد، وكان مع زملائه الدوخي، المنتشري أفضل عناصر الفريق، واستطاع تجهيز عدد من الكرات الخطرة واستخلص الكثير من الكرات الصعبة وسدد بقوة وحاور بمهارة، وقدم مجهودا خارقا،ً ورغم هذا كان يتجاهلها ويسيء له وينتقده، ولا أدري هل الهدف الانتقام من النصر والنصراويين بعد أن أبعدناه عن التعليق على مبارياتنا، وإذا كان كذلك فتلك مصيبة أن يستخدم البكر جهازاً رسمياً ليفرغ شحناته.
وأكد سموه أن وجود البكر كمعلق للتلفزيون السعودي على مباريات المنتخب أجبرنا على الانتقال للقنوات الفضائية للاستمتاع بالتعليق فيها حيث الحياد في نقل المعلومة، وإعطاء كل فريق ونجم حقه، وليس كما يفعل البكر بهضم حقوق الآخرين الذين لا يحبهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وشدد رئيس النصر أنه تلقى اتصالات من مسؤولي أندية وجماهير رياضية مختلفة الميول تطالبه بضرورة إيصال إساءات البكر لنجوم المنتخب للمسؤولين لاتخاذ قرار ضده وإبعاده عن التعليق على مباريات المنتخب، وأكد سموه أنه لو حدث وتم تكليف معلق آخر بدلا من البكر في مباراة الغد أمام العراق فإنه تأكد أن الفوز سيكون لنجومنا، وسيتأهل لدور الثمانية كما حدث في الإمارات فالبكر على قول سموه يمثل (شرارة) وشؤما على الأخضر ونجومه وعلى الكرة السعودية كلها!.
|