على امتداد تاريخ الكرة السعودية الحافل بالمشاركة في نهائيات بطولات، ومباريات حاسمة يتقرر بموجبها مصير المنتخب ومساره، لم يكن ليخضع في اختبار (نهائي) إذ لن تتاح له فرصة اختبار (دور ثان).. اليوم وجد (الأخضر) نفسه في منعطف خطير جداً وبات موقفه في غاية الصعوبة وهو يلاقي منتخب العراق وبسلاح النقطة اليتيمة والتي يأمل في اضافة ثلاث نقاط جديدة تعمل على اعادة توازنه.. وعدم الخروج من طريق الكأس الآسيوية ومن ثم التوقف (علىالرصيف) والاكتفاء بالقيام بدور (المتفرج) بعد أن كان (اللاعب الرئيسي) في بطولات سابقة!
** قلوبنا مع لاعبي المنتخب السعودي الذين فرطوا في انتزاع نقاط ثمينة في مباراتين سابقتين، وهم يدركون الأثر السلبي على جماهيرهم التي ترفض (الخروج المرّ) لمنتخب اعتاد التربع على عرش البطولات.
** اليوم في الصين اعتقد بأنه سيكون الأطول والأكثر صعوبة وسخونة في تاريخ حياة كل لاعب.. كما هو الحال بالنسبة للمتفرج السعودي.
** مباراة العراق ليست ككل المباريات. فهي تمثل حالة فريدة قد لا تتكرر في كل الاحوال.
** ولأن جميع الاحتمالات واردة في عالم كرة القدم... فما علينا كرياضيين واقعيين إلا أن نتعامل مع الاحداث بعيداً عن العاطفة وان لا نعود الى ما كنا عليه قبل سنوات خلت!
** قد نفوز أو نتعادل وربما نخسر!! فما هي أوجه الغرابة التي تدفعنا للتصرف بطريقة تغييب العقل والمنطق والالتجاء للعاطفة !!
إن فزنا.. وهذا وارد جداً ونأمل تحقيقه جميعاً.. ستكون العاطفة هي الحاضرة.. والمشاعر الدافئة هي الصوت الناطق وسنمارس مديحاً لا حدود له!!
لكن الخوف عند حدوث النتيجة العكسية... ففي الايام السابقة دارت رحى الحرب الاعلامية فقد خرج عشرات المنظرين يمارسون ادوار (التحليل) واستعراض تفاصيل جسد المنتخب وتشريحه دون معرفة دقيقة بالحقائق التي يتطلب معرفتها وطرحها قبل وقت كاف من انطلاقة البطولة.. لكن نحن هكذا دائماً نبادر لمواكبة الحدث بعد وقوعه.. إذ لا وجود لدراسات مبكرة وكل الذي بمقدورنا ممارسته هو البكاء على اللبن المسكوب!
** كان الله في عون لاعبي المنتخب وطاقم اعضاء الجهازين الاداري والفني.. وعسى ان يمدهم بتوفيقه لتجاوز هذا الظرف الراهن والاختبار الحاسم حتى لا تقع (فاس) النقد اللاذع على (رأس) الأخضر الذي رفع (رؤوسنا) في العديد من المناسبات..... وسامحونا!
الكأس للكويت!
في مباريات الدور الأول لكأس آسيا برزت منتخبات دول الاردن وعمان والبحرين.. وفي المقابل فإن منتخبات السعودية والكويت والامارات تبدو وكأنها تسير على (عكازات) لا تمكنها من اللحاق بمنتخبات كوريا واليابان.
* كمثال على شيوع العاطفة وانتشارها في الشارع العربي حدثني احد الأصدقاء من الكويت بعد الفوز على الامارات بشهية مرتفة.. فقال: عادت امجاد الأزرق وأسطورة الجيل الذهبي و(خلاص) الكأس الآسيوية سيعود بها بشار عبدالله للكويت!
* ضحكت.. وقلت: انت من هواة التغني بالأمجاد واسترجاع ذكريات الماضي البعيد.
وأضفت اتحدى (عبوركم) الأردن!!
قال: ترقب مكالمتي بعد نهاية المباراة!!
وبدأت وانتهت.. وحتى كتابة هذه المقالة و(الحبيب) لم ينفذ الوعد والسبب (عشرة الأردن). وسامحونا!!
عسَّاف خير مثال !
النقد اللاذع الذي طال شخصية عساف العساف عقب تقديمه استقالته من ادارة النصر يرسم أكثر من علامة استفهام حول مبررات وتوقيت وجدوى تلك الحملة واثرها المستقبلي بالنسبة لأي عضو حالي. ولكل من يرغب لاحقاً في العمل التطوعي سواء بنادي النصر أو غيره.
فقد يفكر ألف مرة بالمصير الذي ينتظره بعد إعلان قرار الرحيل. وان كان يتوقع توجيه الشكر والتقدير على ما بذله من جهد وما قام به من خدمة لناديه.
.. إنه الآن سيضع حالة العساف ماثلة أمام فكره قبل نظره.. وسوف تتجلى شخصية (سعادة رئيس النادي) على احد المنابر الاعلامية للدفاع عن اخفاقات فريقه بطريقة مكشوفة حيث يتخذ من هذا العضو أو (ذاك) صيداً ثميناً.. وسيكون كبش الفدا!
.. لست في هذا المقام بصدد الدفاع عن عساف العساف لكنها محاولة لقراءة
هذا الفكر الاداري الجديد الذي أخاف من انتشاره لدى أكثرية الأندية.. والسؤال الذي يطرح نفسه خاصة على مجالس الإدارات التي تصف ذاتها بأنها متجانسة متعاونة ومتقاربه.. هل كانت تطرح قضاياها على بساط البحث والدراسة بمنتهى الشفافية والصراحة والوضوح؟
.. إنها طامة كبرى حينما نختار الصمت ملاذاً مؤقتاً.. ومن ثم نعلن (المنازلة الكبرى)، ويا أعضاء إدارات الأندية.. خذوا حذركم.. فهذا عساف أمامكم خير شاهد!! وسامحونا!!
|