قبل عامين فقط.. دلفت إلى عالم الكتابة الصحفية، وكان أول المخاض مقالة في صفحة (عزيزتي الجزيرة)، بعدها كررت التجربة، وواصلت العطاء الكتابي مع حبي الأول وأظنه الأخير (عزيزتي الغالية)، وبعد فترة من الكتابة سمعت من بعض الاخوة نداءات ملحة تطلب مني ألا يكون قراري في التعقيب على فلان، وعلان، بل (عليك ان تكون صاحب فكرة ترسمها عبر صفحة الرأي)، وكان اعتذاري للاخوة بان صفحة العزيزة كريمة العطاء، فأنا حينما أكتب المقالة أنتظرها خمسة أيام.. وإن جاوزت المدى فأجعلها عشرة، وبعد ذلك ان لم تخرج المقالة فلا تسأل عنها (والشاذ لا حكم له).
ومع الإلحاح استجبت لتلك الدعوات وبدأت أخط المقالة وعنوانها من بنيات أفكاري، ففوجئت بان المقال في صفحة الرأي ينتظرك بعد شهر أو قريب منه، وإن خرج المقال بأقل من ذلك فهو كما بيضة الديك!!
ومن عجب الأمر اني كتبت مقالة بعنوان (ومضات في الصداقة) فانتظرتها، لكني لم أرَ نورها، وبعد أربعة من الشهور ولدت بحمد من الله ومنته !!
وفي هذه الإجازة قررت ان أكتب مقالاتي صوب (الرأي)، فكتبت عدة موضوعات منها (وداعاً أيتها الجوهرة)، (أنشودة البخل)، (صيحات من عالم الدردشة)، وما زلت أنتظرها، في حين أني كتبت تعقيباً وتعليقاً على مقالة للأستاذ عبدالرحمن السماري، فتم نشرها بعد أربعة أيام..! فشتان بين الرأي والعزيزة ! ولا يظن أحدهم أني أحب التعجل، وظهور (الأنا)، كلا وربي، لكن ان تنتظر غائباً فهذا ما يقصم ظهرك.. ويؤلم فؤادك.
فهل معشر الكُتَّاب لاحظوا مثلي، أم أنها مسألة فريدة فيها النظر؟!
سليمان بن فهد المطلق - بريدة
ص. ب 5802 |