لا شك بأن الفرصة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لأرباب الفكر الضال هي الرحمة والقوة بآن واحد، الرحمة والشفقة لمن سلّم نفسه والقوة لمن كابر وعاند وركب رأسه.
فالفرصة لم تأتِ من ضعف وهوان. وما معاملة من سلّم نفسه بالمعاملة الحسنة إلا جزء من الدليل على ما قلنا سابقاً والجزء الآخر للدلالة على المبادرة الكريمة هو الحادثة الأخيرة بالرياض التي تابعتها جريدة الجزيرة وذهب فيها اثنان من أرباب الفكر الضال والقبض على ثلاثة آخرين بعد إصابتهما فها هي القوة والبسالة والتضحية والإباء والذود عن حمى هذا الوطن تتجلى في أبهى صورها في الحادثة الأخيرة.
ترجع الذاكرة بنا قليلاً ليس بالطويل إلى مجالس الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه والتي يستقبل من خلالها أعيان وشيوخ وقبائل هذا الوطن المعطاء، أتوا من كافة ومختلف مناطق ومدن ومحافظات المملكة العربية السعودية.
ترجع الذاكرة بنا إلى كلام سموه عن الفئة الضالة فمن سلّم نفسه فله مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومبادرة الشعب كافة ومن عاند وتكبر ولم يذعن فيلقى ما وجده بعض أفراد الفئة من قبل.
فيلقى رجالاً أبطالاً ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل خدمة دينهم أولاً ثم مليكهم ووطنهم.
نعم لقد ضيّع هؤلاء الفرصة وها هو المصير المحتوم والمعروف لكل من شذّ عن الطريق المستقيم وحاول زعزعة أمن هذه البلاد حرسها الله.
ما ذنب مسن وهو والد لأحد المطلوبين يئن ويطالب ابنه بتسليم نفسه ثم يعرض هذا الابن عاقاً لوالده ولا يجد من مجيب.. أما آن للإنسان أن يفكر ويعقل.
بدر عبدالله عبدالرحمن الجلعود
حائل - مدينة سميراء
|