المجتمع.. ممَ يتكون؟؟
يتكون من أفراد..
الأفراد.. متنوعون.. متوزعون بهيئات مختلفة.. بأخلاق مختلفة.. بأساليب مختلفة.. طبقا لأساسيات فكرية. طبقا لثقافات عصرية.. طبقا لدروس وتجارب..
دعونا نتأمل في الأخيرة.
الدروس والتجارب.. ما الدروس والتجارب؟
الدروس: هي مواقف أو أحداث يواكبها الفرد في حياته فتكون عبرة قد يستفيد منها مستقبلا.
التجارب: هي إقدام الفرد على تجربة الشيء ودراسته بهيئات متعددة قد تندرج تحت المغامرة أو الفضول أو حب الاكتشاف.. من شأنه أن يفيده في الوقاية من أمر.. أو تجنب أمر.. أو استخدام هذا الأمر.
يلاحظ الكثير ظاهرة واردة.. أشبه باقتناع شخصي لا تغيير له وهو تأدية واستخدام ما هو معلوم دون التطرق حتى لمناقشة ما هو جديد وتجربته..
وأخص بذلك من يطلق العبارات الصريحة دون تجربة فعلية.. مستخدما توقعه أو حدسه أو شكه في ذلك.. ولا يعلم ذلك المرء أن هذا الثلاثي (التوقع والحدس والشك) ثلاثي لا يؤخذ به.. ولا سيما إن صدر بهيئة صريحة لا جدال فيها.. ولا حتى محاولة للنقاش.
لماذا لا نجرب.. لماذا لا نتحلى بروح التجربة والمغامرة..؟؟
فلنفكر قليلاً..
كيف حدث الاختراع؟.. كيف حدث الابتكار؟.. فلنتطلع من حولنا.. هذا التطور من أين حدث؟
هذا التطور الكبير في هذه الحياة.. كيف حدث؟
هل حدث من هذه القناعة الأبدية التي لا تغيير لها.. أم أنه وليد التجربة والمغامرة وحب الاستطلاع؟
هل هو الخوف من التجربة.. أم هو العجز؟
يرفض البعض هذا المبدأ خوفا من حدوث ما لا يرغب حدوثه..
مستخدما عبارة: (لقد عشت في حياتي على هذا المنوال ولا أريد تغييره).
وهو لا يعلم أنه بهذه العبارة.. يتجاهل كل مظاهر التقدم والتطور.. ويتجاهل كل جديد.
ماذا لو استخدم الجميع هذه العبارة؟
هل سنرى تقدما.. هل سنرى تطوراً؟.. لا أعتقد.. لأن هذا ما يجعلهم يبدون في آخر الركب إن لم يكونوا عكسه..
كيف يأتي التطور وهناك من يرفضه؟.. كيف تظهر المستجدات وهناك من يخالفها؟
لكن ماذا لو كان جميع أفراد المجتمع ممن يعشقون التجربة والمغامرة؟
صدقوني سيعيش الأفراد في تطور.. وفي عصر مستجدات قابلة للاستغلال المثالي..
وذلك بالتأكيد أفضل؛ لأن من شأنه الارتقاء للأفضل والقضاء على الجهل.
نقطة من منظار الواقع
مع تقدم السنين والعصور تحجب غيوم الحداثة الجهل، ويشرق العلم والمعرفة، وتتلاشى التبعية والجمود، وتظهر روح التجربة والمغامرة.
رأي خاص.. والله العالم.
ومضة
شكراً لك يا رب العالمين.. حفظت لنا القرآن في لوح محفوظ.. واندرجت على أساسه الشريعة الإسلامية.. صالحة لكل زمان ومكان.. مواكبة للتطور بنصوص صريحة وواضحة.
|