* الخرطوم - نيويورك - العواصم - الوكالات:
بات الأفق السوداني مفتوحاً لكل التطورات، فمع الحديث عن عقوبات وهو أمر تقوده الولايات المتحدة قالت الأمم المتحدة إن متمردي دارفور أبدوا استعدادهم لعقد جولة من المحادثات تستهدف التسوية في الإقليم المضطرب الواقع غرب السودان، بينما انضمت أستراليا إلى بريطانيا في الاستعداد إلى إرسال قوات إذا ما طلب منها ذلك، رغم أن الخرطوم تؤكِّد دائماً قدرتها وحدها على التصدي للمشكلات القائمة، مطالبة بتركها تنفذ اتفاقها مع الأمم المتحدة الذي يمهلها ثلاثة أشهر للوفاء بما هو مطلوب منها.
وواصلت الحكومة السودانية في ذات الوقت، دون هوادة ترتيب الأوضاع في الإقليم من جهة توفير وتوصيل المساعدات الإنسانية التي تقول إنها تتحمل الجانب الأكبر منها، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لم يف إلا بـ20 بالمائة من تعهداته في هذا المجال.
كما واصلت الجهات القضائية السودانية محاكمة المليشيات المعروفة باسم الجنجويد والمتهمة بارتكاب فظائع. وقال رئيس الجهاز القضائي بولاية جنوب دارفور إنه حتى الأسبوع الماضي أصدرت المحكمة 200 حكم قضائي ضد عناصر المليشيات المسلحة تضمنت عقوبات بالإعدام وقطع الأطراف من خلاف والغرامة والسجن، مؤكداً أن القضاء لا يهتم بجهة أو قبيلة أو أية من المصطلحات الشائعة وسط الميليشيات المسلحة وإنما يقوم بتنفيذ الأحكام ضد كل من يثبت تورطه. إلى ذلك أعلنت الخارجية الفرنسية أن وزيرها الفرنسي ميشال بارنييه سيقوم الأسبوع الجاري بجولة في إفريقيا تشمل دارفور لتأكيد دعم فرنسا لجهود الاتحاد الإفريقي للتسوية.
|