* دمشق - الوكالات:
اتفق العراق وسوريا خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لدمشق أمس السبت على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مكلفة ضبط الحدود بين البلدين وتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما. وأكد البلدان أيضاً خلال لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد وعلاوي رغبتهما في استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 1980 (في أقرب وقت ممكن).
وقرّر البلدان تشكيل اللجنة الأمنية التي ستكلف مراقبة الحدود السورية العراقية التي يبلغ طولها 600 كيلو متر وأعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي اجتمع قبله مع الرئيس السوري بشار الأسد ان البلدين (اتفقا على تشكيل لجنة تنسيق أمنية مشتركة لضبط الحدود من وإلى العراق).
وقال العطري (نعارض أي تسلل إلى العراق كما نعارض أي تسلل عراقي إلى سوريا).
وأكد ان الجانبين متفقان على أهمية حماية وحدة العراق وتحقيق الأمن في هذا البلد بينما أكد علاوي من جهته (العمليات الإرهابية التي تضرب العراقيين والأبرياء).
وذكرت وكالة الأنباء السورية ان عدداً من المسؤولين والوزراء العراقيين بينهم وزيرا النفط والصحة بحثا مع نظرائهم السوريين في تشجيع التعاون. وأكد رئيس الحكومة السورية ان دمشق (لن تتوانى عن الوقوف إلى جانب العراق في هذه المرحلة الصعبة... ولن تتأخر عن تقديم ما يطلبه الشعب لعراقي منها على مختلف الصعد والمجالات الاقتصادية والسياسية وميادين التعاون الأخرى). من جهة أخرى نفى علاوي وجود اسرائيليين في العراق، وهي قضية تثير قلق السوريين.
وقال (إنها مجرد اشاعات ليس هناك اسرائيليون في بلدنا والعراق يتفق مع العرب في معالجة مسيرة السلام العربية الاسرائيلية).
كما أكد علاوي الذي يقوم بجولة عربية قادته حتى الآن إلى الأردن ومصر ان (العراق بدأ صفحة جديدة مع سوريا ومع دول المنطقة وستستمر هذه الصفحة بالنمو والتصاعد ولن يحصل إلا ما هو خير لشعوب المنطقة واستقرارها).
وسيزور علاوي أيضاً لبنان والسعودية والكويت والامارات العربية المتحدة.
العراق يحث مصر على عدم الخضوع للخاطفين
على صعيد آخر حثّ رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي مصر أمس السبت على عدم الخضوع للخاطفين الذين احتجزوا دبلوماسياً مصرياً رهينة في بغداد.
وقال علاوي في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية إن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع (الإرهابيين) هي تقديمهم للعدالة وتوحيد الصفوف معرباً عن أمله في أن تتصرف مصر والحكومة المصرية بهذه الروح.
|