Sunday 25th July,200411623العددالأحد 8 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خاطفو الفرنسيين الأربعة : نعتذر لفرنسا حكومةً وشعباً خاطفو الفرنسيين الأربعة : نعتذر لفرنسا حكومةً وشعباً
قمنا بالعملية للفت أنظار العالم لمأساة أصحاب البيوت المهدَّمة بغزة

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعتذرت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، المحسوبة على حركة فتح، والتي قامت باختطاف أربعة فرنسيين بينهم امرأتان، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، اعتذرت للفرنسيين حكومة وشعباً، مؤكدة أن عملية الاختطاف تمت دون معرفة عناصرها بجنسيات الأجانب الأربعة.
وكشف (أبو هارون)، الناطق باسم كتائب الشهيد احمد أبو الريش أن عملية الاختطاف كانت وسيلة وليست هدفاً بحد ذاته، وذلك للفت أنظار العالم إلى المأساة الحقيقية التي يواجهها الفلسطينيون أصحاب المنازل المهدمة، الذين لا يجدون مأوى في المنطقة الجنوبية في قطاع غزة، خاصة في مدينتي رفح وخان يونس.
وقال أبو هارون في تصريح صحافي وصلت الجزيرة نسخة منه: لقد أردنا أن نُسمع صوتنا للاتحاد الأوروبي وللعالم، مضيفاً: لقد اضطررنا للقيام بهذه العملية، ونحن نعتذر لفرنسا، نحن لم نقصدهم، كما وأننا لا نتجاهل دور المتطوعين الأجانب ونحيي جهودهم، مشيراً: نحن لسنا إرهابيين، لقد تفهم الفرنسيون الأربعة مطالبنا الإنسانية. وكانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة خان يونس اعتذرت لفرنسا حكومة وشعبا، بعد حادث اختطاف الناشطين الفرنسيين الأربعة بالمدينة.
وكانت مجموعة مسلحة من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش قد اختطفت مساء الجمعة الماضي، الموافق 16 - 7 - 2004، أربعة فرنسيين بينهم امرأتان، عندما كانوا يجلسون في مقهى بخان يونس وتم احتجازهم في مبنى جمعية الهلال الأحمر الذي سيطر عليه المسلحون حتى الساعة الواحدة فجر السبت، وقد أُخلي سبيل الرهائن بعد مباحثات ومفاوضات على أعلى المستويات.
والرهائن الأربعة هم خبراء وناشطون من مقاطعة إيفري الفرنسية التي تربطها علاقات قوية بمدينة ومخيم خان يونس، وكانوا في مدينة خان يونس في إطار المساعدة على تطوير شبكة الكهرباء للاجئين.
وشددت القوى الفلسطينية في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه: على أن هذا الاعتداء لا يعبر عن نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وقالت: نتقدم باسمنا وباسم الشعب الفلسطيني بالاعتذار الشديد لفرنسا حكومة وشعبا، مؤكدين عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين الفرنسي والفلسطيني ومثمنين دعم ومساندة فرنسا وشعبها ومؤسساتها لنضالنا المشروع ضد الاحتلال.
هذا ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة التعرض للمدنيين الأجانب الذين يسهمون في تقديم العون لشعبنا الفلسطيني.
واعتبرت في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه: أن مثل هذا العمل يمس بعلاقة الشعب الفلسطيني بالشعوب الأخرى مما يعني ضرورة تجنيب هؤلاء أي خلافات فلسطينية.
وكان المواطنون الفرنسيون الأربعة، الذين كانوا قد اختطفوا، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد، قد وصلوا إلى باريس، ليلة الثلاثاء، الموافق 20 - 7 - 2004، وقد حط المواطنون الأربعة في مطار، شارل ديغول، في باريس، واستقبلوا بحفاوة بالغة.
الأونروا قررت إجلاء 20 من
موظفيها من غزة إلى القدس
هذا وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، الموافق 19 - 7 - 2004 أنها قررت إعادة تموضع عدد من موظفيها الدوليين العاملين في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الأونروا في بيان صحافي تلقت الجزيرة نسخة منه: إن هذا القرار جاء بسبب الوضع الأمني المتدهور في قطاع غزة، موضحا أن 20 موظفا من اصل 8200 موظف سيتم إجلاؤهم إلى القدس.
وأشار المتحدث الى أن مفوض عام الأونروا، بيتر هانسن، سيبقى على رأس عمله، هو وباقي الموظفين الدوليين.
وأشار متحدث الوكالة الدولية إلى أن خدمات الاونروا في كافة المجالات كالتعليم والصحة والخدمات ستتواصل كالمعتاد، موضحا أن من تم إعادة تموضعهم لهم علاقة بالقسم القانوني والعلاقات الخارجية الذين يتطلب عملهم لقاءات خارج قطاع غزة.
وتابع يقول: إن إعادة النظر في هذا القرار ستتم وفق الوضع الأمني في قطاع غزة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved