* أبها - أمل القحطاني:
ضمن الفعاليات النسائية (لملتقى أبها 25) ، أقيمت أمسية قصصية حوارية لكل من القاصة طيبة الإدريسي، والقاصة جميلة فطاني وذلك برعاية سمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود حرم أمير منطقة عسير، وبحضور صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود بمركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة.
وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم بعد السلام الملكي، ثم مشاركة شعرية لإحدى طالبات كلية التربية للبنات بأبها الموهوبات ومن أبيات القصيدة التي عنوانها: (قسوة الظلم)
سمرت يوماً فأوحى لي الهوى درراً
من المآثر والأمجاد أفناناً
ودار بي فلَكُ الأيام ممتطياً
صهوة الحضارة يشدو المجد ألحاناً
إثر ذلك تم تقديم السيرة الذاتية لكل من طيبة الإدريسي وجميلة فطاني، قدمتها الإذاعية إيمان عامر من إذاعة جدة، ثم بدأت الأمسية القصصية بمشاركة طيبة الإدريسي تم خلالها سرد مجموعة من القصص القصيرة التي حملت العديد من العناوين ومنها (أصفر متظاهراً) و (الغضب الموروث) و (هدف في بيت الوحشية) أما القاصة جميلة فطاني فشاركت بعدد من القصص منها (ست عيشة) و (حكاية على ورق البردي) .
وفي حوار (الجزيرة) مع القاصتين أوضحت كل منهما أهمية اللقاءات الثقافية والملتقيات الفكرية التي تقام داخل مهرجانات المملكة في تلاقح وتمازج الأفكار والثقافات، وأشارت جميلة فطاني ان ذلك يخلق جواً من التقارب الفكري حيث تصب جميع الأفكار في بوتقة مشاعر واحدة، وأوضحت فطاني تأثرها بالتراث الحجازي موضحة بان الكاتب لا بد وان يعبر عن واقعه ويرتبط بجذوره في المكان الذي عاش فيه وتربى ونشأ من خلاله، وعن القاصات السعوديات أوضحت فطاني بأنهن قد وصلن في مجال القصة القصيرة إلى مرحلة التميز ووصلن إلى العالمية.. وكذلك الشاعرات مبينة بان الساحة الشعرية والأدبية النسائية في السعودية تشهد رواجاً ونهضة كبيرة.
كما أشادت فطاني بصالون الأستاذة سلطانة السديري الذي يجتمع به شهرياً عدد من الكاتبات والمثقفات والأديبات للبحث في قضايا أدبية وثقافية.. وتطمح فطاني إلى ان يكون هناك كاتبات سعوديات بشكل أكبر.
أما القاصة والكاتبة طيبة الإدريسي فتؤكد أهمية تلاقي المبدعات وتلاقح الأفكار عبر هذه اللقاءات الثقافية، وأنها من الأمور الهامة في التحام أبناء الوطن فكل يدلي بتجربته وعطائه وفكره لتمتزج مناطق المملكة كل منطقة مع الأخرى ويتم التعرف على العادات والتقاليد والأفكار التي هي مصدر إلهام المبدعين، مشيرة إلى أنها قد أنجزت خلال الفترة الماضية 13 كتاباً منها 3 روايات وكتب متنوعة عن طيبة ومآثرها وعاداتها وتراث المدينة المنورة والنخيل، موضحة أنها مقبلة على مرحلة جديدة في إعداد مجموعة جديدة.
وعن اللجان النسائية في الأندية الأدبية أشارت إلى انه لم يبدأ تفعيلها بالشكل المناسب وما زال من المبكر الحكم على إنتاجها إذ لا بد من ان تمنح فرصة خوض التجربة وفرصة العمل، وقد تم افتتاح لجنة نسائية في النادي الأدبي بالمدينة المنورة وستكون طيبة الإدريسي إحدى عضواته.
وختمت كل منهما حديثها ل (الجزيرة) بتوجيه الشكر لسمو الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود على استضافتهما في هذا الملتقى الزاخم بالفكر والثقافة.
وقد تم اختتام الحفل بعرض فلكلور شعبي لتراث أهل المدينة المنورة.