* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص :
مع الجهود التي تبذلها الدولة على شتى الأصعدة ومع ما تخطط له الهيئة العليا للسياحة لتفعيل برامج السياحة الداخلية والتي شهدت تطوراً جيداً إلا أن هناك أصواتاً وطنية ترتفع مطالبة بأن تواكب هذه الجهود برامج توجيهية تعتمد على دراسات موثقة متصلة بالسياحة وأبرزها المبالغة الكبيرة في الأسعار والتي يعتبرها المهتمون بالشأن السياحي الداخلي من أكبر معوقات تفعيل السياحة الداخلية حيث يلجأ العديد من المستثمرين في القطاع السياحي إلى تقديم خدمات ترفيهية بأسعار غير معقولة والسبب غياب الرقابة وعدم وجود آليات لتسعير هذه الخدمات والمحافظة على حقوق المستثمر وعدم هضم حقوق المستهلك.ومن المرافق التي تشهد مبالغة في الأسعار رغم كثرة انتشارها مؤخرا تبرز الاستراحات التي تنتشر في مناطق المملكة المختلفة والتي تعتبر متنفسا وحيدا للأسر في هذه المناطق والتي لا تستطيع السفر في الاجازات، فهذه الاستراحات متنوعة منها ما هو مجهز بأحدث التجهيزات ومنها ما هو متواضع وقد شهدت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً بسبب الإقبال عليها حيث تتراوح أسعارها ما بين 500 إلى 1000 ريال في نصف النهار 12 ساعة فقط وبعضها يصل إلى 1500 ريال لمدة اثنتي عشرة ساعة فقط أي أن أجرة الساعة بحوالي 125 ريالاً. هذه الأسعار في المدينة المنورة فهل هذا معقول؟ استراحة في منطقة صحراوية ولا يوجد فيها أية وسائل ترفيهية عدا المسبح وهو في الغالب بدائي وبدون العاب للأطفال وتكون بهذا السعر بينما تجد ان أجرة شاليه في الساحل الشمالي بمصر وباطلالة جميلة على البحر لمدة يوم كامل بحوالي 300 ريال كما توجد شاليهات على البحر في ينبع بسعر 700 ريال في اليوم والليلة!!!
أحد المواطنين قال لماذا لايتم وضع تسعيرة مناسبة لهذه الاستراحات بعد تصنيفها وفقا لدرجات محددة حسب الامكانيات المتوفرة بها وتحديد أسعارها ووضعها في مكان مناسب في مدخل هذه الاستراحات للحد من هذه المغالاة غير المقبولة وحتى تتاح الفرصة للمواطنين الذين تمنعهم ظروفهم أيا كان نوعها من السفر ويجدون في الاستراحات ملاذا مناسبا ولكنهم يصدمون بهذا الاستغلال غير المبرر.
وقد أكد عدد من المواطنين ضرورة تبني فكرة تسعير هذه الاستراحات لتشجيع السياحة الداخلية وايجاد فرصة مناسبة للمواطن البسيط الذي لاتتيح له إمكانياته السفر حتى داخل المملكة.
|