أنقرة - حذر الرئيس التركي جودت صوناي من أنه قد تكون للأزمة السياسية الحالية في تركيا مضاعفات خطيرة على نظامها البرلماني وحث غالبية حزب العدالة على اعادة النظر في قرار الحزب سحب تأييده لحكومة الدكتور نهاد ايريم. وقال ان الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد تتطلب حلولا تأتي فوق المصالح الحزبية وان حزب العدالة وهو اكبر كتلة في البرلمان يجب ان يؤكد الدكتور ايريم دون ان يتقدم بأية شروط جديدة. ويجيء بيان الرئيس التركي في الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس الجمهورية ليعكس خطورة الازمة السياسية التي مازالت تواجه البلاد.
وتعتبر اشارة الرئيس صوناي الى الاخطار التي تهدد البرلمان على انها دليل على امكان تسلم العسكريين للحكم ان لم يحظ برنامج الدكتور ايريم الاصلاحي الذي يطالب الجيش بتنفيذه بسرعة بتأييد من البرلمان.
ويدعى حزب العدالة ان حكومة الدكتور ايريم فقدت صفة كونها فوق الاحزاب كما أنه يعارض أموراً عديدة في برنامج الدكتور ايريم الاصلاحي الذي يهدد بضرب جذور التأييد التقليدي لحزب العدالة. وقال الرئيس صوناي انه يتكلم في جو مؤسف جدا للبلاد التي لا تستطيع تحمل عدم استقرار جديد واختبارات سياسية جديدة.
ومضى يقول: ان مصالح الدولة والمصالح الوطنية يجب ان توضع قبل وفوق كل اعتبار آخر لتجنب نتائج مؤسفة للبرلمان الذي يسيطر حزب العدالة على غالبيته.
وتقول مصادر مطلعة ان المجابهة الشخصية بين الدكتور ايريم و السيد سليمان ديميريل زعيم حزب العدالة تعني انه لا يمكن اعادة الحصول على تأييد حزب العدالة للدكتور إيريم إلا اذا تنحى السيد ديميريل عن زعامة الحزب.
|