في مثل هذا اليوم من عام 1959 تبادل الزعيم السوفيتي الاسبق نيكيتا خروشوف ونائب الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عبارات عنيفة وقاسية بشأن مزايا الشيوعية مقارنة بالرأسمالية.
وكانت هذه آخر سلسلة من المناقشات العلنية التي دارت بينهما في بداية الزيارة التي يقوم بها نيكسون إلى الاتحاد السوفيتي والتي استمرت احد عشر يوماً.
وكان الرجلان يتجولان في المعرض الأمريكي التجاري المقام في(سكولنيكي بارك) في موسكو عند افتتاحه ذلك المساء. وقد توقفا أمام نموذج للمطبخ الأمريكي الذي يعرض أحدث آلات غسيل الأطباق وتحميص الخبز وأجهزة إعداد العصير. وأعرب خروتشوف عن ازدرائه للقطع المعروضة أمامه حيث قال إنكم معشر الأمريكيين تتوقعون أن تصيبنا الدهشة مما جلبتموه لنا. ولكن هذا لن يحدث.
إننا لدينا كل هذه الأشياء في منازلنا الجديدة. وأجاب نيكسون قائلاً إننا لا نزعم إننا سوف نذهل الشعب السوفيتي. إننا نأمل أن نعرض لهم حقنا في الاختبار. إننا لا نحب القرارات التي تأتي من أعلى بواسطة مسئولي الحكومة الذين يقولون إن كل المنازل يجب أن تبنى بنفس الطريقة.
وقد انتقل خروتشوف بعد ذلك إلى المطالبة بالتخلص من القواعد الأجنبية حيث قال إن الطرف الذي يقوم بالتخلص من القواعد الأجنبية هو الذي يسعى إلى السلام أما الذي لا يقوم بذلك فهو يسعى إلى الحرب.
وأجاب نيكسون قائلاً حينما نقوم بوضع إحدى الدول القوية، من خلال توجيه إنذار لها، في وضع لا يكون أمامها خيار سوى القتال أو الإذعان فإننا بذلك نلعب بأكبر قوة مدمرة في العالم.
وأشار خورتشوف إلى نيكسون وكان إصبعه يبعد عنه فقط بضعة (إنشات) قائلاً من يعطي هذا الإنذار؟
وأضاف إن روسيا سوف ترد على أي تهديد ولديها الوسائل لفعل ذلك. إن ما لدينا أفضل مما لديكم وذلك في إشارة إلى الصواريخ.
وأجاب نيكسون إننا جميعاً نعلم ذلك. ولكننا لدينا أيضاً بعض منه.وفي النهاية تصافح الزعيمان وشكرا صاحب المعرض الذي سمح لهما بهذه المناقشة في المطبخ الذي يقوم بعرضه.
|