تمثل الأظافر جزءاً من ملحقات الجلد، وتملك الأظافر وظائف مهمة، فهي تحمي ذرا الأصابع من الرضوض، كما تساعد على القيام ببعض الأمور الدقيقة مثل التقاط الأجسام، كما تساعد في إجراء بعض الأمور مثل الحك.
وكثيراً ما تكون الأظافر بسبب خصوصية تكوينها وخصوصية وظائفها عرضة للأذية وقد تكون هذه الأذية من مصدر خارجي، أو من مصدر داخلي بمعنى أن تتأثر الأظافر بالأمراض الجلدية المختلفة مثل: الصداف، والحزاز وغيرهما كما أن هناك أذيات مجهولة السبب سأتكلم بداية عن التبدلات التي تحدث في الأظافر بسبب العوامل الخارجية...
إن هذه التبدلات ليست نادرة الحدوث، فمن هذه التبدلات لدينا هشاشة الأظافر التي كثيراً ما تحدث بسبب التعرض الزائد للماء والصابون، كما قد تحدث بسبب التطبيق الزائد لطلاء الأظافر والتطبيق الزائد للأسيتون لإزالة هذا الطلاء، كما قد يحدث بسبب استخدام الأظافر الاصطناعية وما تحويه من مادة الأكريليك المحسسة، ومن الأمور الأخرى لدينا أيضاً مصلبات الأظافر الحاوية على مادة الفورم ألدهيد وهي قد تؤدي فيما بعد لهشاشة وحتى انحلال الأظافر.
ولدينا من المشاكل الأخرى انفصال الصفيحة الظفرية خاصة في الحافة الحرة والتي قد تحدث بسبب انعدام الإماهة والتي عندما تكون شديدة قد تؤدي فيما بعد لما يسمى بانحلال الأظافر والتي قد تحدث بسبب الإصابة الفطرية والقيحية، كما قد تحدث بسبب الرض أو تقليم الأظافر بشكل متكرر، كما قد ينجم عن استعمال طلاء الأظافر بشكل مستمر، أو استعمال مصلبات الأظافر الحاوية على مادة الفورم ألدهيد واستعمال الأظافر الاصطناعية.
ومن المشاكل أيضاً الأظافر البيضاء أو حدوث نقط بيضاء ضمن الأظافر، وقد يكون هذا الابيضاض جزئياً أو كاملاً، وقد يحدث هذا الابيضاض بسبب تعرض الظفر لرض ما.
ومن المشاكل الأخرى لدينا مشكلة قضم الأظافر، وهي أكثر ما تحدث لدى أشخاص لديهم اضطراب نفسي معين، حيث تحدث بشكل سلوك وسواسي قهري، وقد تؤدي لفقد صفيحة الظفر بشكل كامل، وهي مشكلة صعبة الشفاء، يمكن تطبيق بعض المواد مثل مادة الديمثيل سلفوكسيد على الأظافر والتي لها طعم كريه بشكل خفيف فقط لتذكير المريض بعدم قضم أظافره.
أما بالنسبة لمشاكل الأظافر التي قد تحدث مرافقة لأمراض جلدية أو جهازية أخرى لدينا: تنقر الأظافر، حيث يحدث هنا انخفاضات في صفيحة الظفر بحجم رأس القلم، وأكثر ما تحدث مرافقة للصدفية، كما قد تحدث مرافقة للثعلبة، أو في المراحل الباكرة من الحزاز المنبسط.
ولدينا من المشاكل أيضاً تعجر الأظافر والذي قد يحدث بشكل مجهول السبب أو قد يكون مرافقاً لأمراض جهازية مثل الأمراض القلبية، أو المعدية المعوية، أو الرئوية.
لدينا أيضاً من المشاكل الأظافر ملعقية الشكل، حيث تصبح الأظافر رقيقة ومقعرة مع حواف مقلوبة والتي كثيراً ما تحدث مرافقة لفقر الدم بنقص عنصر الحديد، كما قد تحدث بنسبة أقل مرافقة لمرض الصداف، أو الحزاز المنبسط أو اضطرابات وظيفة الغدة الدرقية.
ومن المشاكل أيضاً انحلال الظفر، حيث ذكرت سابقاً حدوثه بسبب العوامل الخارجية وأذكر هنا أنه قد يحدث مرافقاً لبعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية، كما قد يحدث مرافقاً لاضطرابات الغدة الدرقية، والحمل، ونقص بعض الفيتامينات، وأحياناً يحدث مرافقاً للأكزيما، والحزاز المنبسط، كما قد يحدث بتأثير بعض الأدوية مع التعرض لأشعة الشمس مثل بعض المضادات الحيوية مثل التتراسكلينات، والكلورامفينيكول، والأدوية المستعملة في علاج مرض البهاق مثل البسورالينات، كما أن العلاجات الكيماوية المستخدمة في علاج الأورام قد تؤدي لانحلال الأظافر.
وبالنهاية أنصح المرضى المصابين باضطرابات في الأظافر، أن يخففوا ما أمكن التعرض للماء والصوابين، وأن يخففوا استعمال طلاء الأظافر (بالنسبة للإناث) ومزيلاته، والأظافر الإصطناعية، وأن يخففوا الرضوض على الأظافر، وبالنهاية مراجعة الطبيب المختص لوضع التشخيص والعلاج المناسبين.
د. باسل غويش
عيادات ديرما - الرياض |