Saturday 24th July,200411622العددالسبت 7 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في تقرير لـ (أ.ف.ب) في تقرير لـ (أ.ف.ب)
هل تفقد البطولة أحد طرفي النهائي منذ 1984؟

* بكين - أ.ف.ب:
لم يكن أكثر السعوديين تشاؤماً يتوقع أن يكون منتخبه مهدداً بالخروج من كأس آسيا لكرة القدم من الدور الأول لأنه يعتبر أن علاقته معها أقوى من ذلك بكثير، إذ كان طرفاً في المباريات النهائية للدورات الخمس الماضية وتوج بطلاً لها ثلاث مرات.
وسارت الأمور مع المنتخب السعودي خلافاً للتوقعات فسقط أمام تركمانستان المغمورة في فخ التعادل 2 -2، قبل أن يخسر أمام أوزبكستان صفر-1، وبات مصيره معلقاً بالمباراة الأخيرة ضد نظيره العراقي في 26 الحالي ولا بديل له عن الفوز فيها شرط خسارة تركمانستان أو تعادلها مع أوزبكستان لكي (يلحق) بركب المتأهلين إلى ربع النهائي.
ورغم الأحداث الكثيرة التي رافقت مشاركة المنتخب السعودي في النهائيات، من إصابات لعدد من أبرز لاعبيه وعدم خوضه أي مباراة ودية مهمة قبل انطلاقها، وضم التشكيلة للعديد من الأسماء الشابة، والهدف الذي أعلنه السعوديون بإعداد المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا عام 2006، فإن تاريخ (الأخضر) مع النهائيات الآسيوية جعله مرشحاً بارزاً لتصدر المجموعة الرابعة وبلوغ دور الثمانية على الأقل.
فالبداية الفعلية لمشاركة السعودية في كأس آسيا كانت في الدورة الثامنة في سنغافورة عام 1984 عندما توجت بطلة للمرة الأولى بفوزها على الصين في النهائي، واحتفظت بلقبها في النسخة التالية في قطر بتغلبها هذه المرة على كوريا الجنوبية، وبلغت النهائي في الدورة العاشرة في اليابان عام 1992 لكنها خسرت أمام أصحاب الأرض في مباراة القمة، واستعادت الكأس في الإمارات عام 1996 بفوزها على منتخب الدولة المضيفة في النهائي، قبل أن تفقده مجددا لمصلحة اليابان في لبنان عام 2000.
ومنذ عام 1984، يعد المنتخب السعودي من أفضل المنتخبات الآسيوية ومن ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب الآسيوي، وأكد تفوقه أيضاً بتأهله ثلاث مرات متتالية إلى نهائيات كأس العالم أعوام 1994 و1998 و2002، وحقق في المرة الأولى في الولايات المتحدة إنجازاً بتأهله إلى الدور الثاني.
وصرح المدرب الهولندي جيرارد فان درليم الذي أكد انه باق في منصبه ما لم يسمع غير ذلك من الاتحاد السعودي، أن الخسارة أمام اوزبكستان هي الأولى له مع المنتخب في 23 مباراة قاده فيها.
وتعاقد الاتحاد السعودي مع فان درليم بعد كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان خلفا للمحلي ناصر الجوهر، فحقق معه لقب بطل كأس العرب الثامنة في الكويت أواخر 2002، ثم لقب بطل كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت أوائل العام الحالي، وقاده إلى صدارة مجموعته بعد الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2006.
ولكن الطموحات السعودية كانت واقعية في المشاركة في الدورة الثالثة عشرة في الصين، وكان الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد كرة القدم واضحا بقوله (لن نحمل اللاعبين فوق طاقتهم رغم أن ثقتنا كبيرة بهم لتقديم مستويات جيدة).
وذكر الأمير سلطان بأمجاد المنتخب السعودي في البطولة قائلا (ندخل كأس آسيا وندرك أن الأخضر كان في الطليعة فيها طوال 20 سنة). لكن السجل الرائع لم يشفع للمنتخب السعودي حتى الآن وتبقى أمامه فرصة واحدة لكي ينتفض ويبدأ من جديد، إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام العراق لأنه يريد أيضا الفوز بالمباراة لانتزاعه البطاقة الثانية للمجموعة الرابعة.
ومن خلال المباراتين الأوليين، يتبين أن المنتخب السعودي ليس جاهزا تماما للمشاركة، فتعادله أمام تركمانستان التي هزمها بسهولة قبل نحو شهر في تصفيات كأس العالم كشف أخطاء دفاعية قاتلة وثغرات في بناء الهجمات واهدار الفرص، وتأكد ذلك في المباراة الثانية أمام اوزبكستان التي افترستها السعودية 5 -صفر في نهائيات لبنان.
ويمر المنتخب السعودي بمرحلة انتقالية لان عددا كبيرا من لاعبيه يشاركون في كأس آسيا للمرة الأولى كياسر القحطاني وحمد المنتشري ورضا تكر وعبد الرحمن البيشي وغيرهم، وان ضربة الإصابات كانت موجعة خصوصا بالنسبة إلى نجمي خط الوسط محمد نور وعبد الله الواكد اللذين أصيبا في معسكر ماليزيا قبل انطلاق البطولة مباشرة.
واللافت أن فان درليم أصر على طريقته بعدم اختبار قدرة المنتخب في مباريات ودية أمام منتخبات قوية، بل كان يختار دائما فرقا ضعيفة لمواجهتها، فبانت ثغرات كثيرة في المباراتين الاوليين كان يمكن تفاديها.
وأوضح الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد (اننا في مرحلة بناء المنتخب لإعداده لنهائيات كأس العالم في ألمانيا)، لكنه حمل الجهاز الفني للمنتخب مسؤولية الخسارة أمام أوزبكستان بقوله (الخسارة جاءت لعدم توفيق الجهاز الفني في توظيف قدرات اللاعبين). لكن الأمير نواف أكد أن الحديث عن إقالة فان درليم (سابق لأوانه).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved