بعد التحية والتقدير... أبعث لكم بمقالي هذا أعقب فيه على مقالين نشرا بعدد يوم الجمعة الموافق 21-5-1425هـ العنوان الأول (قارئ يسرق مقالاً لغيره) بقلم الأخت وضحاء آل زعير من الرياض والثاني بعنوان (صنعنا الأقمار الفضائية فمتى نطلقها) بقلم محمد الغفيلي وأبدأ تعقيبي هذا على بركة الله:
* وأقول لأختي آل زعير إن مجرد فضح سرقة هذا القارئ للمقال لن يحل المشكلة بتاتاً لأن هذه (الحركة) كما أسميها مشكلة لا حل لها.. وأستميحك عذراً ونرجع للوراء قليلاً لتذكير فقط فقد كتبت مقالاً تعقيباً حول سرقة المقالات والخواطر والأشعار في العدد (10835) ليوم الأربعاء الموافق الـ 17-3-1423هـ من اتهام الأخ الجريسي للأخت الشاعرة ريم الصغير يومها بسرقة بعض من أبيات الشاعر سعد السهلي ونسبها لها، وما حدث في حينها من مهاترات أتوقع حدوثها مستقبلاً بعد مقالك هذا ومن واجبي أن أضع النقاط على الحروف كونها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها سرقة كما تقولين (فما أكثرها.. عد وأغلط) وبصراحة شديدة نلاحظ سرقة المقالات والأبيات الشعرية في أيامنا هذه لمجرد ظهور الأسماء فقط وفي حالة لو بحثنا وفتشنا ودققنا فيما يطرح وينشر بالصحف كما فعلت الأخت وضحاء جزاها الله خيراً في كشف تلك السرقة لوجدنا الكثير، لكن دعينا نسمع رأي الأخ القحطاني في هذه السرقة لكي لا نصدر تهمة السرقة قبل معرفة رده، وهذا ليس دفاعاً عنه لكن المتهم برىء حتى تثبت إدانته باعترافه شخصياً.
ومن هنا نناشد وزارة الإعلام بوضع قانون يحمي الحقوق الأدبية والشعرية من السرقة. وأشكر الأخت آل زعير على التوضيح وأكثر الله من أمثالها.
** وتعقيبي الثاني على مقالة بعنوان (صنعنا الأقمار الفضائية فمتى نطلقها) بقلم محمد الغفيلي وأشكر الأخت على التحدث عن هذه النقطة المهمة، لكن تعقيبي ليس على المقالة نفسها بل على مغزى المقالة ألا وهو (صنع بالسعودية) صحيح بأننا فخورون وسعداء بما تم إنجازه لكن هذه السعادة لا تكتمل إلا عندما نجده مكتملاً من جميع النواحي بسواعدنا نحن السعوديين فنحن ولله الحمد لا ينقصنا شيء وزد على ذلك دعم الدولة رعاها الله ولا ينقصنا سوى (عزيمة الرجال) على الإنجاز والإبداع. فهذه مئات المصانع منتشرة في جميع مناطق المملكة تمدنا بكل ما نحتاجه من جميع المجالات حتى اكتفينا والباقي نصدره. لكن هل نتوقف! فصناعة البلاستيك والحفائظ والبيبسي والكولا والألبان هي نهاية المطاف بل هناك ما لم نجرب صنعه ونستورده من الخارج بمليارات الريالات ولازلنا نجلبه لمئات السنين وعلى سبيل المثال لا للحصر (السيارات). فلماذا لا تنشأ مصانع لصناعة السيارات في جميع موديلاتها وماركاتها وأحجامها بدون ذكر لأسماء بدلاً من استيرادها من الخارج بأسعار عالية، تثقل كاهل المواطن. أو على الأقل صناعة سيارة بمواصفات (سعودية سعودية) رخيصة الثمن وبقطع غيار متوفرة وذات جودة تقارب جودة الخارجي وأحسن منه كذلك. وتناسب جميع الأذواق كباراً وصغاراً. وتتناسب مع أجواء البلد والطرق والمسافات الطويلة.
مترك بن تركي آل مرزوق السبيعي
|