يمّمت صوبَ العزّ سيلَ ركابي
للأريحيّ السيد الغلاّبِ
سلطانُ سيفُ المجدِ، بارقة الندى
وسليلُ بيتٍ وارفِ الأنسابِ
مهوى ذوي الحاجاتِ ينشدُ سيبَهُ
من مسَّه ضرٌ ونارُ مصابِ
تاجُ الرجالِ إذا عددتُ فعالَه
تتساقطُ الأرقامُ دون حسابِ
بحرٌ إذا بسطَ اليدينِ لسائلٍ
يخضرُّ دوحٌ في رمالِ يبابِ
شهِدتْ له الأيامُ كلَّ فضيلةٍ
من رد مظلمةٍ وعتقِ رقابِ
عقلٌ يفوق الملهمينَ تبصُّراً
لا يرتوي منه ذوو الألباب
غرست به الأيامُ أيكةَ حكمةٍ
لقمانُ روَّاها بعذبِ شرابِ
يا صاحبَ المجدِ التليدِ أرى الذُرا
في جوهرٍ من أعرقِ الأحسابِ
خالٌ وعمٌ والخصالُ حميدةٌ
نشرتْ شذى من نادرِ الأطيابِ
فإذا عددتُ من الرجالِ تزاحمتْ
صورٌ مشرّفةٌ بكفِّ سحابِ
لعبد العزيزِ بن سعودِ رايةُ عزةٍ
شمختْ على رمحٍ وسيفِ ضرابِ
الفارسِ المشهودِ في ساحِ الوغى
وأبي السخاءِ وموردِ الطلاّبِ
سلطانُ كم يشدو القريضُ مزاحماً
كُتُبَ الثناءِ على عظيمِ جنابِ
أنتَ الأميرُ بك (الرياضُ) أميرةٌ
أمُّ العواصمِ درةُ الأحقابِ
وإذا الخيولُ على الرهانِ تسابقتْ
حصدتْ خيولُكَ وافرَ الألقابِ
بفوارس مثل الصقورِ وضمّرٍِ
في السبقِ آخرُها قرينُ عُقابِ
سلطانُ يابنَ الأكرمينَ سماحةً
نبتتْ مواقفَ حكمةٍ وصوابِ
بطلٌ، أخو خيلٍ، وفارسُ عفّةٍ
وحكيمُ دهرٍ في إهابِ شبابِ
متجردٌ للحالكاتِ فبأسُهُ
كالفيصلِ الفتّاكِ دونَ قرابِ
والحقُ في يُمناهُ موكبُ قوةٍ
والصدقُ في جنبيهِ فصلُ خطابِ
والله في عينيهِ نورٌ ساطعٌ
من فيضِ آلاءٍ ووحيِ كتابِ
أزجيكَ مدحي والقصائدُ أُترِعتْ
من صدقِ قولٍ لا كلامِ كذابِ
إنّ الذي سمّاكَ سلطاناً أتى
بالحقِّ في وصفٍ بلا إطنابِ
أنتَ الحضورُ وللقصائدِ نفحةٌ
من طِيبِ صيتِكَ رغمَ كلِّ غيابِ
لا لا يغيبُ عن القوافي ماجدٌ
كاللحنِ في صنّاجةِ الإطرابِ
يا مجمعَ الغاياتِ إني شاعرٌ
في عرضِ بحرٍ كاسبٍ وهَّاب